التعليم في مهب الريح

ريم العبدلي
أصدرت وزارة التعليم قرارا بمنع دخول الجهات الإعلامية لتغطية عملية سير امتحانات الشهادة الإعدادية، في الوقت الذي وجب أن تكون أول جهة حاضرة لنقل صوت الطالب لما يحدث من إخفاقات، سواء أكانت أخطاء مطبعية، أم عدم توفر الإجابة الصحيحة من الإجابات المتعددة، أم خطأ في صيغة السؤال، وهذه إخفاقات حدثت في كثير من الأعوام إلى جانب هذا العام، إلى جانب امتحانات تعجيزية كما حدث في مادة اللغة الإنجليزية.
مؤسف السماح بدخول المرور يتجول دخل القاعات وكأن هناك استيفاء بقاعة وجب حيالها أخذ الإجراءات القانونية، لهذه الدرجة تستخف وزارة التعليم بعمل الإعلامي، أم أنها تريد التعتيم عما يحدث من سوء امتحانات وحالة الطالب المحبط واليأس من تكملة ما تبقى من امتحانات، مع العلم بأن غياب الكتاب المدرسي كان له دور كبير مما تسبب في إرباك الطلبة في المذاكرة، خاصة أن الامتحانات تأتي من بين السطور!! فأين تلك السطور الذي يقرؤها الطالب، وهو لا يمتلك الكتاب المدرسي؟ لذا نضيف ذلك إلى إخفاقات وزارة التعليم التي تستعرض عضلاتها على الطلبة في إجراء الامتحانات، ونحن جهات إعلامية واجب علينا أن نضع خطا بالبنط العريض حول تلك الإخفاقات، التي تقع على عاتق الطالب وأولياء الأمور، ودعونا نكن منصفين في حق المعلمين الذين يحاول أكثرهم أن يعطي للطالب المعلومة في ظل غياب الكتاب المدرسي ليجد الإجابة خلال ورقة الامتحانات، وللعلم هذا ليس رأيي الشخصي فقط، بل رأي الجميع بمختلف المناطق الليبية، في تلك الضجة التي أحدثتها وزارة التعليم من إخفاقات متكررة.
وما ذكرت في بداية مقالي عن تجول المرور داخل قاعة الامتحانات، وضع نشر على بعض صفحات الفيسبوك، وكانت سخرية من قبل الجميع في الوقت الذي منعت فيه الجهات الإعلامية من تغطية عملية سير امتحانات، وتضيف وزارة التعليم في رصيدها سخرية من خلال قراراتها غير المسؤولة كعادتها، وما لنا إلا أن نقول: “وفق الله أبناءنا الطلبة، وكان الله في عونهم”.