ثقافة وفن

جامعة طرابلس تحتفي باليوم العالمي للترجمة بتكريم نخبة من كبار الأساتذة المؤسسين

متابعات- الموقف الليبي

شهدت قاعة رشيد كبار بجامعة طرابلس، السبت، الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة الذي نظمه مجمع اللغة العربية، وأداره الدكتور عبدالله الزيات عضو المجمع، كَرَّمَ خلاله عددٌ من نخبة الذين عملوا في حقل الترجمة، ونقلوا للمكتبة العربية والليبية فيضًا من أدبيات الشعوب وثقافاتها على اختلاف لغاتها، وعرّفوا القارئ العربي بإسهاماتها في حقول الفلسفة والتاريخ والأدب وعلم الاجتماع، وغيره

وأكد رئيس المجمع الدكتور عبدالحميد الهرامة في كلمته على أهمية الترجمة في تلاقح العقول وتبادل التجارب وتعميق الرؤى، كما تمثل جسرًا للتواصل بين الشعوب والجماعات.

وأضاف الهرامة أنه إيمانًا من الأساتذة المؤسسين للمجمع بأهمية الترجمة وضعوا من ضمن أهدافه العناية بالصلة بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى وتأثيرها فيها وتأثرها بها، وكذلك وضع معاجم للمصطلحات العلمية وهو ما يفيد الترجمة والتكافؤ بين اللغة العربية واللغات الأخرى.

وواصل الهرامة أنه لأجل تأكيد هذا الهدف المزدوج خصص المجمع لجنة للترجمة والمصطلحات وأسس لانطلاقة مشروع مهم وهو معجم المصطلحات المشروحة، تكمن أهميته في توفير المعرفة والوقت للطالب الجامعي في العلوم الأساسية، فهو يتجاوز المعجمات التي تضع المصطلح الأجنبي إزاء معناه العربي في كلمة واحدة، بوضع فقرة على الأقل لتوضيح المصطلح الأجنبي مع وضع مقابله العربي الدقيق، إضافة إلى ما يزيد من توضيحه الأمثلة والصور.

وتحدث عميد كلية الآداب، الدكتور منصور عمارة، عن فوضى العناوين والأسماء الأجنبية التي تغزو واجهة المقاهي والمحلات وحتى الملابس، وهي تعكس فوضى بصرية وسلوكًا ثقافيًا مُشوَّهًا وجَب الالتفات إليه وتصحيحه عبر المؤسسات المعنية ومنها مجمع اللغة العربية.

ومن جانبه، أعرب قسم الترجمة بكلية الآداب، في كلمة ألقتها الدكتورة سامية أحمد بالنيابة، عن عميق امتنانه بهذه الحفاوة، ويعكس تقدير جهود نخبة من أبناء الوطن كرسوا وقتهم وجهدهم لنقل المعارف وتعزيز حضور لغتنا في ميادين البحث والإبداع، مشيرة إلى اعتزاز قسم الترجمة بمسيرته الأكاديمية على مدى عقود قدم خلالها كوادر علمية مؤهلة أسهَمَت في ميادين التعليم والإعلام والدبلوماسية والثقافة.

فيما أوضح الدكتور محمد بالحاج نائب رئيس مجمع اللغة العربية أن هذا التكريم تقليد التزم به المجمع لتحريك المياه الراكدة في مجالات الترجمة وكذا الوفاء بدور الأجيال من المترجمين، تحدثت نخبة من المكرَّمين عن علاقتهم بالترجمة ورؤيتهم من واقع تجربتهم لما تمثله كبوابة لتراث العالم وتاريخه، إضافة إلى تأكيدهم على ضرورة دعم العاملين في هذا الحقل للنهوض بالترجمة وتحويلها إلى عمل مؤسساتي.

واختُتمت الاحتفائية بتقديم شهادات تقدير للمكرَّمين اعترافًا واعتزازًا بما بَذَلوه في ميدان الترجمة، والمكرَّمون هم: د. نور الدين سعيد، ود. علي ارحومة، ود. محمد عثمان بركة، ود. جمال الجازي، ود. بشير سعيد، ود. مأمون الزايدي، ود. عطية الأوجلي، ود. لمياء شرف الدين، ود. إبراهيم التواتي، ود. عبدالناصر الزوبي، ود. أحمد شلابي، ود. طلال الزرقاني، ود. حسين عكاش، ود. ياسين العنقودي، وأ. أحمد النطاح، وأ. صالح الكميشي، وأ. عبدالسلام الغرياني، وأ. بلعيد الساحلي، وأ. مصطفى الترجمان، وأ. حسين الفقيه، وأ. أمل الحاجي، وأ. عبدالقادر المحيشي.

زر الذهاب إلى الأعلى