ثقافة وفن

صدور رواية «الطائر المحاكي» للكاتبة بشري العقيلي

متابعة- ريم العبدلي

صدر حديثا عن دار الجابر للنشر والتوزيع، الكتاب الأول للكاتبة والصحفية بشري العقيلي بعنوان «الطائر المحاكي» والذي يحاكي واقع قاسي لم يكن من الخيال.

وقالت صاحبة الرواية الصحفية بشرى فرج العقيلي في تصريح خاص حول عملها الأول:”روايتي الطائر المحاكي وُلدت من حاجة عميقة إلى التشافي النفسي بعد مرحلة وتجربة قاسية مررت بها. كانت الكتابة خلالها بمثابة وثيقة دفاع عن النفس، كتبتها وأنا في عمر أصغر وخبرة أقل، لا بحثًا عن الظهور أو التقدير، بل بحثًا عن النجاة واستعادة نفسي. كتبتها لأتداوى، ولأشجع الآخرين على استخدام الكتابة كوسيلة للشفاء الداخلي.”

وأضافت العقيلي:”حين أعلن عن جائزة الأديب الكبير أحمد يوسف عقيلة، شعرت بحافز قوي لأن يقرأ الأديب عملي، تقديرًا لمكانته التي أعتز بها. ورغم أن العمل لم ينطبق عليه شرط الجائزة لكونها مخصصة للقصة القصيرة، فإن الإعلان عنها منحني الشرارة للاستمرار وتحويل النصوص القصيرة إلى رواية متكاملة من أربعة فصول: بوابة التمرد، القهويين، سُبل نحو السلام، ونور مستعار.. ليل بلا خوف. كانت التجربة الأولى في حياتي، الأقرب إلى قلبي، لأنها صادقة بكل أماكنها، تواريخها، وأشخاصها.”

وتابعت العقيلي:”كتبت اسمي الرباعي ‘بشرى فرج العقيلي’ على غلاف الرواية عن قصد، لأن بداية الأزمة كانت من أسمي ذاته، وكنت عرضة للتنمّر بسبب ظهوري بحقيقتي: اسمي، شخصيتي، شكلي، ومضموني على مواقع التواصل الاجتماعي في زمن الحرب وعندما كنت صغيرة، بينما كان كثير من الرجال يختبئون وراء أسماء مستعارة. كان الاسم الكامل إستفزاز لمن تراءى لهم إني خصما في خصما
الذات.”

وأشارت العقيلي إلى دعم دار الجابر للنشر والتوزيع:”لا يسعني إلا أن أُثمن دور دار الجابر، التي كانت شريكًا حقيقيًا في إخراج الرواية للنور. خلال بضعة أشهر فقط، قام الفريق بطباعتها وتدقيقها لغويًا بعناية واحتراف، وكان تعاوني الأول معهم تجربة يسودها التقدير الكامل والاحترام للنص وجهدي.”

الإهداء

أهدي هذا العمل إلى من لن تصلهم كلماتي: إلى المناضل الشيخ عبد الرحمن هاشم، المجاهد الصامت، الذي علّمني أن الثبات جهاد، وأن الصبر حين يشتد البلاء هو وجه آخر للنصر. إليك امتناني وتقديري العميق، فقد كان حضورك الروحي باعثًا على الإيمان بالحياة رغم الألم.

وإلى إمينيم، وفنان الطفولة المتمرد، وأغانيه التي علّمتني أن الألم يمكن أن يتحوّل فنًا، وأن التعاطف مع الآباء وفهم معاناتهم جزء من نضج الإنسان، وأن الهزيمة قد تتحوّل إلى أغنية للنجاة.

كشفت لي كلمات أعانيه في عمر مبكر معنى المسؤولية، وكشف لي وجه معاناة الآباء، ففهمت أن الحنان أحيانًا يتخفّى في الصمت والتعب.

وإلى القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، وجنود الجيش الليبي، الذين بعد الله كان لهم الفضل في الانتصار واستعادة الوطن والكرامة… فقد كانت في كرامتهم كرامتي أيضًا.

واختتمت العقيلي تصريحها بالقول:
“رواية الطائر المحاكي ليست مجرد حكاية عن الحرب والانتصار، بل عن الإنسان الليبي حين ينهض من داخله قبل أن ينهض وطنه، عن الأمل، الإعمار، التمرد، الصمت والكلمة… وعن الكتابة

زر الذهاب إلى الأعلى