مقالات الرأي

الجنوب الليبي وناقوس الخطر

بقلم/ أبو بكر سليمان مردمه

الكثير من الليبيين لايعون الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة الشاسعة مترامية الأطراف ذات البعد الجيوسياسي، الجنوب ومنطقة القطرون بشكل خاص يمثل نقطة التقاء ليبيا مع ست دول أفريقية النيجر تشاد السودان الجزائرمالي أفريقيا الوسطي، ودور الجنوب محوري في ربط شمال أفريقيا وعمق القارة الأفريقيةبالإضافة إلى وجود أكبر مخزون مياه جوفية في أفريقيا يوجد بالجنوب والأول في أفريقيا وناهيك عن المعادن الثمينة ومصادر الطاقات المتجددةوالنفط والغازما يجعله سلة غذاء شمال أفريقيا، وللأسف الشديد كل العالم يعرف هذه المعلومات ما عدا سياسيي ليبيا.

هناك خطر كبير جدا يهدد هذا الإقليم الذي غفل عنه أهله، وأول هذه المخاطرالمنظمات الغربية التي تمرح في ليبيا تحت غطاء ومسميات عده لتضليل هذا الشعب الطيب، واتباعها عدة طرق شيطانيةوأخطرها الاستلاب الفكري والحضاري لقيادة هذه المرحلة واستغلت حبهم للسلطة والمال، وهشاشة الوضع الأمني في الجنوب وفرت بيئةملائمة للجماعات الإرهابيةالعابرة للحدود، وهذا يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الداخلي،وأي توتر أمني في الدول المجاورة ينعكس سلبا على منطقة فزان،التي هي العمق الاستراتيجي والدرع الأمني لليبيا، إذن لابد من دمج فزان في معادلةالتنمية وتعزيز السيطرة الأمنية عليها لحفظ الأمن القومي لوحدة التراب الليبي.

التنوع القبلي في فزانيمثل ثروة اجتماعية، لكنه قد يتحول إلى مصدر نزاع إذا لم يتم إدارتهضمن إطار وطني جامع.وسيطرة القيادة العامةفي الفترةالأخيرة على الحدود وفر شيئا من الاستقرار،ولكن مازال الوضع يتطلب أكثر، وكل الشكر موصول للقيادةالعامة لحفظهاوحدة التراب الليبي.

زر الذهاب إلى الأعلى