القائد العام للقوات المسلحة: لا يمكن لخريطة نُسجت وراء الحدود أن تبني دولة حرة كاملة السيادة

متابعات- الموقف الليبي
أكد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، أن خريطة نُسجت خيوطها وراء الحدود لا يمكن أن تبني دولة حرة كاملة السيادة، داعياً المجتمع الليبي بكل شرائحه ومؤسساته إلى تحمل المسؤولية التاريخية لإيجاد صيغة نموذجية تُخرج الوطن من حالة الفراغ والضياع.
جاء ذلك خلال لقاء حفتر مع مشايخ وأعيان وحكماء قبائل من المنطقة الشرقية والوسطى والجنوبية الشرقية، بمدينة «المشير خليفة حفتر العسكرية»، بحضور رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن خالد حفتر.
وقال حفتر في كلمته التي بثتها صفحة «القيادة العامة» على «فيسبوك»: «ما حك جلدك مثل ظفرك، فليبيا هي بيت الليبيين وهم أهلها، ولا يصون البيت إلا أهله»، مشدداً على ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم للخروج من «الدوامة التي تدور بها البلاد، والمتجهة نحو المجهول».
وأضاف: «ليكن هذا اللقاء بداية خير ونقطة انطلاق نحو عمل مجتمعي منظم، هدفه الانتقال من الارتباك والانقسام والصراع إلى مرحلة الاستقرار والسلام الدائمين، وصولاً إلى دولة واحدة، دولة الحرية والكرامة والقانون والمؤسسات، بمشاركة كل المدن وكل فئات المجتمع، وبشرعية مستمدة من الشعب، تحميها وتدافع عنها القوات المسلحة».
وحضّ حفتر الليبيين على المشاركة الفاعلة في صياغة خريطة طريق لبناء دولتهم بأنفسهم، قائلاً: «الألف ميل يبدأ بخطوة، وليكن هذا اللقاء هو الخطوة الأولى والمبادرة الوطنية الجريئة التي تدفع الليبيين نحو المشاركة الفاعلة في بناء دولتهم».