90% من حالات ارتفاع ضغط الدم بلا سبب محدد… والعلاج غير الدوائي أساس السيطرة
بنغازي – محمد كركارة
كشف الدكتور مصطفى اللافي، استشاري أمراض الباطنة بمركز بنغازي الطبي، أن ارتفاع ضغط الدم يُعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا، موضحًا أن نحو 90% من الحالات تُصنَّف ضمن النوع الأول الذي لا يرتبط بسبب محدد، بل يتأثر بتداخل عوامل عديدة، أبرزها: الاستعداد الوراثي، السمنة، الإفراط في تناول الملح والدهون، التدخين، وقلّة النشاط البدني.
وأضاف أن أقل من 10% فقط من الحالات تعود لأسباب ثانوية واضحة مثل أمراض الغدد، القلب أو الكلى، وقد تستدعي هذه الفئة علاجات دوائية دقيقة أو حتى تدخلات جراحية.
وأكد اللافي أن العلاج غير الدوائي يمثل الخطوة الأولى والأساسية للسيطرة على المرض، مشددًا على أهمية خفض الوزن، تقليل استهلاك الملح والدهون، ومعالجة الأمراض المرافقة مثل السكري والنقرس، قبل اللجوء إلى الأدوية.
وأوضح أن التشخيص الصحيح يتطلب تكرار القياسات أكثر من خمس مرات، محذرًا من الاستعجال في وصف العلاج الدوائي استنادًا إلى قراءة واحدة، تجنبًا للتشخيص غير الدقيق وما قد يترتب عليه من مضاعفات.
وفيما يخص انخفاض ضغط الدم، أوضح أن بعض الأشخاص قد يعيشون بصورة طبيعية مع ضغط منخفض يصل إلى 90/60 ملم زئبق، بينما يُعتبر الأمر مرضيًا عند هبوط ضغط شخص معتاد على 120/80 إلى مستويات مثل 80/50، وهو ما يستدعي البحث عن الأسباب وعلاجها.
واختتم اللافي بالتأكيد على أن مرضى ضغط الدم يشكلون النسبة الأكبر من المترددين على العيادات الداخلية وأقسام الطوارئ، لافتًا إلى أن التوعية الصحية والمتابعة اليومية للضغط هما السبيل الأمثل للوقاية من مضاعفات المرض والسيطرة عليه.
