ملفات وتقارير

دائرة العمل الفلسطيني تصدر تقريرها الشهري حول الانتهاكات الصهيونية.. هدم 192 بيت ومنشأة و516 اعتداءً من المستوطنين

رام الله- الموقف الليبي

أصدرت دائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرها الشهري الخاص برصد وتوثيق انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر سبتمبر 2025.

وأكد التقرير أنّ سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم، التي شملت هدم منازل ومنشآت فلسطينية، وإخطارات بالهدم ووقف البناء، إلى جانب مئات الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأوضح المدير العام للدائرة، محمد العطاونة، أنّ التقرير يأتي في إطار مهمة الدائرة لمتابعة ورصد وتوثيق ونشر جرائم الاحتلال الصهيوني، حيث تضمن محورين أساسيين: الأول يتعلق بجرائم هدم المنازل والمنشآت، والثاني باعتداءات المستوطنين.

هدم المنازل والمنشآت

رصد التقرير أنّ سلطات الاحتلال قامت خلال شهر أيلول بهدم (192) بيتاً ومنشأة، توزعت بين (66) بيتاً و(126) منشأة.

وشملت هذه العمليات (21) حالة هدم ذاتي في أحياء مختلفة بمدينة القدس المحتلة، منها جبل المكبر وصور باهر والعيسوية وأم طوبا وسلوان وبيت حنينا وشرفات وقلنديا وحزما والبلدة القديمة، حيث اضطر أصحابها إلى تنفيذ الهدم بأنفسهم تجنباً لدفع الغرامات الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال.

وأشار التقرير إلى أنّ عمليات الهدم شملت جميع محافظات الضفة الغربية، وتركزت بشكل خاص في القدس ونابلس والخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة. وفي إطار سياسة العقاب الجماعي، هدمت قوات الاحتلال (8) منازل تعود لعائلات شهداء وأسرى، ليرتفع عدد المنازل التي هُدمت لهذا السبب منذ بداية العام إلى (31) منزلاً.

كما وثقت الدائرة قيام المستوطنين بحرق وتدمير (9) مساكن ومنشآت خدمية وزراعية وحيوانية، ضمن سياسة منهجية للتضييق على الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم.

وفي سياق متصل، أخطرت سلطات الاحتلال (60) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء والعمل، تركزت في محافظات رام الله والبيرة، القدس، نابلس، الخليل، طولكرم، بيت لحم وقلقيلية.

عصابات المستوطنين

أفاد التقرير بأن عصابات المستوطنين نفذت خلال شهر أيلول (516) اعتداءً على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد مواطنين اثنين نتيجة إطلاق النار المباشر عليهما أثناء دفاعهما عن أراضيهما، وهما:

الشهيد محمد عيسى علوي (20 عاماً) من بلدة دير جرير.

الشهيد سعيد مراد النعسان (20 عاماً) من قرية المغير شمال شرق رام الله والبيرة.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا بفعل اعتداءات المستوطنين منذ بداية العام إلى (14) شهيداً.

وأشار التقرير إلى أن المستوطنين نفذوا (21) عملية إطلاق نار، ودمروا واقتلعوا (490) شجرة مثمرة، وسرقوا وقتلوا (461) رأساً من الماشية تعود ملكيتها لمزارعين فلسطينيين، بهدف التضييق عليهم ورفع كلفة بقائهم في أراضيهم. كما ألحقوا أضراراً بـ (55) مركبة فلسطينية عبر الحرق أو الرشق بالحجارة، فضلًا عن تدمير وحرق (9) بيوت ومنشآت زراعية وخدمية.

بؤر استيطانية رعوية

ورصد التقرير محاولات لإقامة (9) بؤر استيطانية رعوية جديدة خلال شهر أيلول، توزعت في مناطق: تل وبيت دجن بمحافظة نابلس، كفر لاقف وجينصافوط بمحافظة قلقيلية، صوريف والسموع والريحية بمحافظة الخليل، دير استيا بمحافظة سلفيت، وقرية الطيبة بمحافظة رام الله والبيرة.

اعتداءات على المحافظات

بيّن التقرير أن محافظة نابلس كانت الأكثر استهدافاً بواقع (136) اعتداءً، تلتها رام الله والبيرة بـ (117) اعتداءً، ثم الخليل بـ (113) اعتداءً، بينما سجلت محافظة طوباس والأغوار الشمالية (36) اعتداءً. وتوزعت باقي الاعتداءات على محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأكد التقرير أن هذه البؤر الاستيطانية الرعوية، التي تبدو في ظاهرها مشاريع زراعية، تحمل في جوهرها أهدافاً إحلالية تهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وربطها بالمستوطنات القائمة، لتشكل كتل استيطانية كبرى تعمل على فصل الجغرافيا الفلسطينية وإعاقة توسع المدن والبلدات الفلسطينية. ويأتي ذلك في ظل سياسات الاحتلال الرامية إلى شرعنة هذه البؤر وتحويلها إلى مستوطنات دائمة عبر تخصيص ميزانيات رسمية لها ودعمها بالتوسع والبناء.

زر الذهاب إلى الأعلى