مقالات الرأي

الفرصة السانحة لإعمار فزان.. فلا تهدروها!!

بقلم/ سالم أبوخزام

في مدينة سلوق المجاهدة وبتاريخ 2015 صغنا صفحات بأذهان متفتحة وبأقلام تتوهج نور وضياء وأقدمنا بشجاعة نادرة على أنهلن تقام دولة بدون جيش وطني قوي، وبالتالي فإن السلاح يجب أن يكون بيد القوات المسلحة العربية الليبية فقط.

اليوم بفضل الله وحمده نرى أمام ناظري المؤسسة العسكرية تمتشق السلاح وتحمي الأرض والعرض بجدارة، فعلينا جميعا الالتفاف حول هذا المكسب وحمايته والدفاع عنه، وتقوية الحاضنة الشعبية له من كل (القبائل) والمواطنين

.. على غير العادة شاهدت ورأيت أصنافًا متعددة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبكميات مهولة وفي مخازن كثيرة وفي مناطق متفرقة في غير عهدة القوات المسلحة.

هذه الأسلحة كانت الوقود لمعارك غير واجبة دارت بين أبناء الوطن وراح ضحيتها أعداد لاحصر لها، وأظن بدون فائدة نتيجة لصراعات واهية وأغلبها لا تخدم الوطن.

.. حال الانتهاء من الحرب العبثية والمجنونة خزنت أطراف كثيرة هذه الأسلحة من أجل استخدامها في أوقات صعبة، وتم السكوت عنها طوال هذا الوقت، وأعتقد وببساطة ستستخدم في:

١. التعاون مع دول أجنبية لتخريب ليبيا، وخاصة جنوبها، ومد يد العون والمساعدة لانفصال فزان عن بقية الوطن.

٢. السيطرة على حقول النفط وكافة المناطق الاستراتيجية وتدميرها وإحراقها.

٣. تحريك أكثر منخلية نائمة اتسمت بالخيانة وعلى استعداد لتنفيذأعمال تخريبية ضد استقرار الوطن بالتعاون مع آخرين من خارج فزان ضد قواتنا المسلحة العربية الليبية وزعزعة الأمن بمناطق فزان.

٤. تقويض الهدوء وعنصر الأمن والوفاق والوئام المجتمعي الذي بات يشهده جنوبنا بفضل القوات المسلحة العربية الليبية،وسفك الدماء بالقتل لتفقد المنطقة عنصر الاستقرار،إنإشعال النيران بهذه الأسلحة والذخائر يشكل أخطر تموين لها.

٦. هذه الأسلحة ربما تشكل موردا اقتصاديًّا ماليًّا للخارجين عن القانون بالداخل والخارج عن طريق وسطاء ومجرمين.

٧. هذا العمل الجبان وغير الأخلاقي يدل على عمق ومفاسد (القبلية) التي جربتها الجموع ويئست تمامًا من مفاسدها النتنة، حيث البديل الرائع وهو (المواطنة) الذي يرجح نجاح الكفاءة على حساب الوساطة والمحسوبية.

٨. أخيرًا كامل احترامنا لكافة القبائل، الحواضن الاجتماعية التي تقف إلى جانب الوطن وتحترم القانون وتؤيد الحق والفضيلة وتدعم القوات المسلحة العربية الليبية، وتنبذ حركة السلاح غير القانونية وتخزينه بقصد تنفيذ جرائم به.

.. هذا السلاح المكدس هو نقيض الأمن والأمان نقيض الاستقرار والهدوء، نقيض التنمية والإعمار وإعادة البناء، حيث نحنبفزان في أمس الحاجة إلى الإعمار والتنمية والبناء، نحن نريد ونتبنَّى:

١. طرقًا مزدوجة تربطنا بشمال الوطن بطرابلس وبنغازي، مع طريق شريان يرتبط بإفريقيا للتجارة ووشائج الحياة وتنميتها.

٢. مطارًا دوليًّا يرتبط بالعالم بإفريقيا وأوروبا وآسيا ويجعل سبها مدينة عصرية.

٣. إنجاز مستشفى ضخم يداوي احتياجات فزان ويلبي طموحاتها ويقضي على واقعها التعيس.

٤. بناء جامعة ضخمة عريقة تشع النور والضياء من فزان وتطور الدراسة والأبحاث بمكتبات ضخمة ومساكن محترمة لأعضاء هيئة التدريس بمدينة سبها عاصمة الجنوب.

٥. استحداث وتصميم مصفاةنفطتغنينا عن الحاجة المستمرة إلى سيارات النقل من كل لوازم النفط.

٦. بناء الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة بصحارى فزان بمناطق الهاروج أو جبل الحساونة لتغطية كامل التراب الليبي، من الكهرباء وتصدير الفائض.

٧. إنجازًا بالتنمية المكانية، بنكًا زراعيًّا قادرًا على الإيفاء بحاجة المواطنين سكان فزان، لتزويدهم بالقروض الزراعية الصخمة، ومعروف أن فزان تمثل سلة للغذاء بليبيا كلها.

..إن فزان هي من يستحق التنمية والإعمار وضرورة انتشالها وإبرازها للوجود بصدق ومن خلال تسوية طرقاتها ومبانيها ومدارسها ومستشفياتها وتنفيذ الصرف الصحي ومياه الشرب، فزان تحتاج إلىإعادة التنمية والإعمار والبناء بكل أمانة.

وبالتالي فإن هدم المنجزات وهي في طريق صحيح أمر يجب أن نقف ضده بالفعل وليس بالكلام.

..إن القائد العام للقوات المسلحة حينما طرح رؤية 2025_ 2030 يقصد امتلاك القوة مضافا إليه التطوير والتحديث مستندًا على علوم عسكرية، وكلل هذا الجهد ترفيع نجله نائبًا للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية،إنما هو دفع بالكفاءة والتراكم مسبوكًا بالزيارات السياسية الهامة في عدد من الدول بالغة الأهمية بالنسبة إلينا في ليبيا، مضافا إليه السباق مع الزمن وقهره.

استطاع نائب القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية -من خلال حركته الجادة والناجحة-أن يقنع بجدارته بهذا الموقع الحساس بدون شك، فالمؤسسة العسكرية تزداد صلابة ومتانة وقوةبوجود الفريق أول صدام حفتر.

..إن حزمة الإجراءات المتميزة قد جاءت متضافرة لتصنع صخرة من الصمود والقوة وتحقق الانتصار.

زر الذهاب إلى الأعلى