مقالات الرأي

وحل الخنازير

بقلم/ محمد عبدالهادي بوديه

التحريض لمن لا يعلم هو الحث على فعل أو الامتناع عن فعل أمر معين، وأن هذا التحريض له وجهان، أحدهم إيجابي وهو إما أن يكون بالترغيب على فعل الخير أو النهي والتحذير من فعل الشر، أما الوجه الثاني وهو الوجه السلبي الذي يكون بحثِّ الآخرين على الشر أو غض النظر والصمت عن الشر وأصحابه، وهو من الأخلاق السيئة التي يتصف بها البعض من البشر.

إن هذه الصفة متأصلة في الشخصية اليهودية، فالأخلاق والأفعال والصفات القذرة لليهودي الحالي تأكيد على أن هذه الجينات قد تسلسلت كوصية خفية تنساب لا كميراث حياة، بل كتيار من الحقد العتيق، تنتقل من صدور الأجداد إلى قلوب الأحفاد، لا لتحمي نسلهم، بل لتزرع البغضاء في كل من عبر دربهم، ولو لم يكن من دمهم.

خاف أجدادهم ألا تنتقل هذه الجينات إلى أحفادهم فحرصوا أن تكون هذه الجينات مكتسبة ذلك من خلال تمريرها عبر قنوات معينة، المؤسسة الدينية المتمثلة في التلمود والمعابد اليهودية هي إحدى هذه القنوات التي تساعد على زرع الكره والبغضاء لغير ملتهم، أما القناة الثانية فهي المؤسسة التعليمية الرسمية من خلال المناهج التي تقدم للطالب اليهودي على أنها مادة علمية سيستفيد منها ويفيد، ولكن ويا للأسف هي كتب لم تكتب لتعلم، بل لتغرس الحقد والكراهية في عقل الطالب اليهودي تجاه الفلسطيني والعربي، بل وأي عرق آخر غير اليهود.

صفة التحريض لا بد أن تقابلها صفة أخرى حتى تكتمل نذالتهم مع وضاعتهم ألا وهي التبرير، ولكن لماذا أقول عن التبرير صفة وهي فعل، هذا لأن التبريرات التي يبررها اليهود لأنفسهم على أنهم شعب الله المختار، وهم الخيرة وأفضل عرق، وبالتالي كل أفعالهم خير حتى وإن كان ظاهرها شرًّا.

لم تكن العنصرية والمضايقات مقتصرة على العرب فقط دون سواهم، إنما طالت نجاستهم الجميع، هناك عيد عند اليهود يسمى (عيد العُرش) من طقوس هذا العيد المزعوم هو البصق والاعتداء على المسيحيين، شعب مؤذٍ لم يسلم من أذاه أحد لا إنسان بسيط ولا ملك جليل، حتى الأنبياء نالهم من شره ما نال، وقد خالفوا أوامر الله في كل شيء وحرضوا الناس على مخالفتها، في سورة البقرة الآية (58) قد أرشد الله تبارك وتعالى بني إسرائيل أن يدخلوا القرية وأن يأكلوا ويشربوا متى ما أرادوا بشرط أن يقولوا حطة لكي يغفر الله لهم، ولكن ديدن اليهود لا يتغير قاموا تحريف الكلمة وقالوا حنطة استهزاء وتعنتا واستكبارا.

تستلقي الخنازير كحيوانات قذرة في الوحل لكي تحمي أجسادها النتنة التي لا تنشط بها غدد التعرق من أشعة الشمس الحارقة، هذا تماما كتبرير اليهود لأفعالهم، إن الذي يصدق وينجرف خلف تبريرات اليهودية الواهية سيسقط في وحل الخنازير كلما حاول الخروج ازداد غرقا واتساخا.

زر الذهاب إلى الأعلى