الخطوط الجوية الليبية تنفي شائعات الإفلاس وتؤكد استمرار العمل رغم التحديات

نفت شركة الخطوط الجوية الليبية ما تم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعلان إفلاسها، مؤكدة أنها لا تزال مستمرة في تقديم خدماتها وتسعى جادة لتحسين أوضاعها التشغيلية والإدارية رغم التحديات الكبيرة.
أوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة، أحمد الطيرة، في تصريح صحفي، أن ما يُشاع حول توقف الشركة أو إفلاسها لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن الإدارة تبذل قصارى جهدها لإعادة هيكلة الشركة والنهوض بها من خلال كافة الوسائل المتاحة، رغم ما تمر به من أزمات متراكمة.
وأكد الطيرة، أن الشركة لم تتلقَ أي دعم حقيقي خلال السنوات الثلاث الماضية، خاصة بعد تعرض أسطولها ومعداتها الفنية لأضرار جسيمة خلال الاشتباكات المسلحة التي شهدها مطار طرابلس الدولي، والتي أدت إلى توقف معظم الطائرات عن العمل، وتدمير مخازن قطع الغيار والورش الفنية، مما أجبر الشركة على الاعتماد على طائرة واحدة أو اثنتين فقط في أفضل الأحوال.
كما أشار إلى أن جائحة كورونا فاقمت من الأزمة، بعد أن تسببت في توقف التشغيل لعدة أشهر، وخسارة الشركة لأغلب وجهاتها التشغيلية التي كانت تتجاوز 20 محطة في عام 2010، لتقتصر اليوم على ثلاث فقط: تونس، مصر، وتركيا.
وأضاف أن هذه الظروف أدت إلى استنزاف الاحتياطات المالية للشركة، التي واصلت رغم ذلك صرف مرتبات موظفيها، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في تحصيل التعويضات والديون المستحقة، إلى جانب ارتفاع تكاليف التشغيل نتيجة تغير سعر الصرف، مما أثر على قدرتها في الوفاء بالتزاماتها المالية.
وشددت إدارة الشركة على أنها تبذل جهودًا كبيرة للموازنة بين صرف المرتبات وتغطية مصاريف التشغيل الأساسية، مع العمل على جدولة الديون المستحقة لتفادي الإفلاس وضمان استمرار الشركة الوطنية في أداء دورها، مؤكدة أن جميع الإجراءات المتخذة تهدف إلى حماية مصالح العاملين والحفاظ على بقاء الشركة.
وفي ختام تصريحه، دعا الطيرة الدولة الليبية والجهات المختصة إلى التدخل العاجل وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ هذا المرفق الحيوي، مشددًا على أن الشركة تواصل عملها بفضل الله ثم بجهود الكوادر الوطنية المخلصة التي ما زالت تعمل رغم الصعوبات، ساعية للحفاظ على استمرارية الرحلات وخدمة المواطنين.