مبروكة الشريف تطالب مستشار مؤسسة ميد أور الإيطالية بالاعتذار لقبائل الطوارق الليبية
أعربت مبروكة الشريف، نائب الشؤون الخارجية بمجلس شيوخ قبائل الطوارق في ليبيا، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها مستشار مؤسسة ميد أور الإيطالية، والتي وصف فيها مكونًا وطنيًا أصيلًا من مكونات الشعب الليبي، وهم الطوارق في الجنوب الليبي، بعبارات مُشينة وعلى رأسها وصف “المرتزقة”، وهو توصيف مرفوض شكلاً ومضمونًا.
وقالت مبروكة في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن مثل هذه التصريحات لا تمت للحقيقة بصلة، ولا تستند لأي منطق قانوني أو أخلاقي، وتدل على جهل بطبيعة وتاريخ المكونات الليبية، خاصة أن الطوارق كانوا – ولا يزالون – جزءًا لا يتجزأ من الهوية الليبية الوطنية، ولعبوا أدوارًا بارزة في مقاومة الاستعمار، وفي حماية وحدة ليبيا على مر العقود.
وتابعت الشريف، أن وصف جماعة سكانية كاملة بهذا الشكل يُعد تجاوزًا خطيرًا، وتحريضًا مباشرًا على الكراهية، ويقع ضمن خطاب عنصري يرفضه القانون الدولي وكل الأعراف الإنسانية، كما أنه يمس كرامة شريحة واسعة من المواطنين الليبيين، ويُسيء لعلاقات ليبيا الدولية، خاصة مع الدول التي يُفترض أن تنتهج مواقف متزنة ومسؤولة.
وطالبت مبروكة، مستشار مؤسسة ميد أور الإيطالية دانييلي روفينيتي، بسحب هذا التصريح على الفور، وتقديم اعتذار واضح وصريح للطوارق في ليبيا، ونُحمل المؤسسة التي يمثلها مسؤولية هذا الخطاب الخطير، وندعوها إلى مراجعة مواقفها وتصريحات ممثليها بما ينسجم مع احترام الشعوب وسيادة الدول.
وأكدت نائب الشؤون الخارجية بمجلس شيوخ قبائل الطوارق في ليبيا، أن الوحدة الوطنية الليبية لا تتحقق إلا بالاعتراف الكامل بجميع مكونات المجتمع الليبي دون استثناء، مشيرة أن جنوب ليبيا، بأهله وتاريخه وثقافته، سيبقى مكونًا أساسيًا في بناء الدولة الليبية الحديثة، ولن نقبل بأي خطاب يُقصي أو يُشوه أو يُحرض على أحد أبناء الوطن.
