حماد يطالب المبعوثة الأممية بمغادرة البلاد فورًا على خلفية إحاطة أمام مجلس الأمن

متابعات- الموقف الليبي
أصدرت الحكومة، برئاسة أسامة سعد حماد، بياناً شديد اللهجة رقم 17 لسنة 2025 ردّت فيه على ما اعتبرته تجاوزات غير مقبولة» وردت في إحاطة المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتة، أمام مجلس الأمن الدولي، مطالِبةً البعثة الأممية بمغادرة البلاد فوراً.
واستنكر البيان صمت المبعوثة عن اعتداءات مسلّحة شهدتها طرابلس واقتحامات مؤسسات سيادية نفّذتها مجموعات مسلحة تتبع رئيس الحكومة منتهية الولاية، معتبراً ذلك تجاهلاً لمعاناة المدنيين.
ورأى أن تظاهرات اليوم أمام مقر البعثة في جنزور تعبّر عن رفض واسع لسياسات البعثة المنحرفة عن مسارها، متهماً إيّاها بتعطيل الإرادة الوطنية وتعميق الانقسام عبر شرعنة أمر واقع مفروض بالقوة.
ووصف البيان تطرّق المبعوثة لنقاشات مجلس النواب حول ميزانية صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا بأنه تدخل سافر في صلاحيات السلطة التشريعية، مؤكداً أن مجلس النواب هو الجهة المخوَّلة حصرياً باعتماد الميزانيات، وأن الصندوق أُنشئ بقرار سيادي لتنفيذ التزامات الدولة في إعادة إعمار المناطق المتضررة.
كما أعربت الحكومة عن تحفّظها على اجتماعات مسار برلين، معتبرة أنها فشلت في معالجة جوهر الأزمة وأسهمت في تعقيد المشهد السياسي بتجاوز المؤسسات الشرعية وتغييب صوت الشعب.
واعتبر البيان أن استمرار البعثة في تجاوز صلاحياتها والتعامل مع أطراف فاقدة للشرعية يجعل وجودها غير مرغوب فيه، مشددًا على التزام الحكومة المطلق بإجراء انتخابات نزيهة وتشكيل سلطة تنفيذيةتمثل كل الليبيين داعياً المجتمع الدولي إلى التعامل مع الملف الليبي بجدية ومسؤولية وفق أسس واقعية وواضحة.

