عميد الكفرة: المدينة تواجه كارثة إنسانية بسبب تدفّق اللاجئين السودانيين

الكفرة- الموقف الليبي
صرّح عميد بلدية الكفرة المكلّف، مسعود عبد الله، بأن المدينة تشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة التدفّق الهائل للاجئين السودانيين، الذين تجاوز عددهم 160 ألف لاجئ، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف عدد سكان الكفرة الأصليين.
وأوضح عبد الله أن المنظمات الدولية لم تقدم سوى 4% من حجم الاحتياجات الفعلية، في ظل غياب أي دعم ملموس على الأرض، مما حمّل البلدية وأهالي المنطقة كامل المسؤولية، بدعم مباشر من القيادة العامة.
وأشار إلى أن القيادة العامة قامت بإجلاء 1300 لاجئ من منطقة “الموتلة” إلى الكفرة، في خطوة إنسانية لتخفيف معاناة العالقين، إلا أن الأوضاع داخل المدينة تزداد سوءًا.
وأكد أن الوضع الصحي والمعيشي متدهور للغاية، وأن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى، كما أن الخدمات الأساسية تشهد انهيارًا تامًا بسبب الضغط السكاني الهائل، محذرًا من أن “الكفرة لم تعد تحتمل المزيد”.
وانتقد عبد الله ما وصفه بـ”الوعود الجوفاء” التي تطلقها المنظمات الدولية دون تنفيذ فعلي، في مقابل إشادته بالدعم الحقيقي الذي قدمته القيادة العامة والحكومة الليبية، والذي ساهم في إدارة الأزمة ميدانيًا.