إيران والكيان الصهيوني.. صراع العصر والقدرة على المواجهة

بقلم/ محمود امجبر
لا يمكننا أن ننكر حجم قوة الصواريخ التي ترسلها إيران على الكيان الصهيوني، ولا يمكن أن نقلل من حجم التحدي الذي تواجهه المنطقة. إيران أظهرت قدرة عسكرية وتقنية هائلة في مواجهة الكيان الصهيوني، وهذا يستحق الاهتمام والتحليل.
الهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني أظهرت قدرة عسكرية هائلة وقوة في مواجهة التحديات الإقليمية. إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، ما يدل على قدرتها على التحدي والمواجهة. هذه الخطوة الإيرانية تأتي في ظل وجود قوى عسكرية كبيرة تحيط بإيران، بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية والإنجليزية في الخليج والعراق والأردن.
هذه القواعد العسكرية مجهزة بمنصات دفاعية متقدمة وأقمار صناعية ترصد وتحلل الحركة في المنطقة. ومع ذلك، تمكنت إيران من إطلاق هجوم صاروخي كبير على الكيان الصهيوني، ما يدل على قوة عسكرية هائلة وقدرة على التحدي. هذا العمل العسكري الإيراني يأتي في ظل توترات إقليمية متزايدة، ويعكس قدرة إيران على مواجهة التحديات العسكرية والسياسية في المنطقة.
يجب أن ندرك أن هذه الخطوة الإيرانية تحمل دلالات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. إنها رسالة واضحة من إيران بأنها قادرة على الدفاع عن نفسها ومصالحها، وأنها لن تتراجع أمام التحديات. الهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني تظهر أيضًا أهمية الدور الإيراني في المنطقة، ومدى تأثيرها على التوازنات الإقليمية.
ومع ذلك، يجب أن ندرك أن العرب، بدلًا من مد يد العون لإيران ومناصرتها، قد ردوا العطاء بالجفاء. لقد باعوا القضية الفلسطينية، وخذلوا المقاومة، وجعلوا من العدو صديقًا، ومن الصديق خصمًا. العقل والدين والحكمة تتطلب منا جميعًا أن نقوم بواجبنا الوطني كشعوب عربية وإسلامية، مدافعين عن قضيتنا وشعبنا في فلسطين.
يجب أن نعمل معًا لمواجهة التحديات التي تواجهنا، وأن نكون على قدر المسؤولية في الدفاع عن حقوقنا ومصالحنا. يجب أن ندرك أن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطينية فقط، بل هي قضية عربية وإسلامية، وتتطلب منا جميعًا الوقوف معًا في مواجهة العدوان والاحتلال.
يجب أن نعمل على تعزيز الوحدة العربية والإسلامية، وأن نكون على قدر المسؤولية في الدفاع عن حقوقنا ومصالحنا. كما يجب أن ندرك أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لمواجهة التحديات التي تواجهنا. يجب أن نعمل على تعزيز القوة الاقتصادية والسياسية والثقافية، وأن نكون على قدر المسؤولية في بناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
في النهاية، يجب أن نكون على قدر المسؤولية في الدفاع عن قضيتنا وشعبنا في فلسطين، وأن نعمل معًا لمواجهة التحديات التي تواجهنا. يجب أن ندرك أننا أقوى مما نظن، وأننا قادرون على تحقيق النصر إذا عملنا معًا ووقفنا معًا في مواجهة العدوان والاحتلال.