الأخبار العالمية

تصاعد التوتر بين ترامب وحاكم كاليفورنيا على خلفية مداهمات المهاجرين

شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تكثيفًا لحملات المداهمة التي تستهدف المهاجرين غير المسجلين، وذلك في إطار سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقد أثار هذا التصعيد موجة من الجدل بين ترامب وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن إدارة الأزمة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن نشر 700 من مشاة البحرية لحماية الممتلكات الفدرالية، كما تقرر تعبئة ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني في كاليفورنيا، تنفيذًا لأوامر ترامب. في المقابل، ندد نيوسوم بهذه الإجراءات ووصفها بأنها تصرفات “ديكتاتورية”، مؤكداً أن سلطات الولاية ستعمل على الحد من تداعيات القرارات الفدرالية.

وقد اندلعت احتجاجات في عدة مدن أميركية، منها نيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو، رفضًا لحملات الاعتقال والإجراءات الأمنية المشددة. في الوقت ذاته، توعدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بمواصلة تنفيذ عمليات الاعتقال بحق المهاجرين غير النظاميين، مما زاد من حدة المواجهة بين الحكومة الفدرالية والمسؤولين المحليين في كاليفورنيا.

على الجانب الآخر، ألقى ترامب باللوم على مسؤولي الحزب الديمقراطي في الولايات والمدن التي توفر ملاذات للمهاجرين، معتبرًا أن هذه السياسات تعرقل تطبيق القوانين الفدرالية. وأشار إلى أنه لو كان مكان مسؤولي الحدود، لما تردد في اعتقال حاكم كاليفورنيا بسبب تعامله مع الاحتجاجات.

ويأتي هذا التصعيد وسط استمرار الاحتجاجات في لوس أنجلوس لليوم الرابع على التوالي، حيث شهدت المدينة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الذين تجمعوا أمام مركز احتجاز اتحادي، اعتراضًا على اعتقال المهاجرين. من جهتها، أكدت وزارة الأمن الداخلي أن معدلات الاعتقال قد ارتفعت بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة، مقارنة بالفترات السابقة.

في ظل هذا التصعيد، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من التوتر بين الحكومة الفدرالية وسلطات كاليفورنيا، خاصة مع التهديدات المتبادلة بين الطرفين حول التداعيات القانونية والسياسية لهذه القرارات.

زر الذهاب إلى الأعلى