الناتو يقر أكبر برنامج للتسلح منذ الحرب الباردة

وافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أكبر خطة لتعزيز قدراته العسكرية منذ انتهاء الحرب الباردة، وذلك بهدف مواجهة ما وصفه بـ”التهديد الروسي”. وتشمل الخطة تطوير الأسلحة بعيدة المدى، وتعزيز القوات البرية، وتحسين أنظمة الدفاع الجوي لضمان جاهزية الحلف لمواجهة أي تحديات مستقبلية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، فإن الاجتماع الذي عقده وزراء الدفاع في بروكسل شهد إقرار أهداف جديدة لتعزيز القدرات العسكرية، مع تحديد واضح للمساهمات المطلوبة من كل دولة عضو في جهود الردع والدفاع المشترك. كما تستند هذه الخطط إلى استراتيجيات دفاعية حديثة تأخذ في الاعتبار تقارير استخباراتية تشير إلى إمكانية خوض روسيا صراعًا عسكريًا مع الناتو خلال السنوات المقبلة، رغم استمرار الحرب في أوكرانيا.
وبحسب المصادر، فإن تفاصيل الخطة ظلت سرية لضمان عنصر المفاجأة في مواجهة روسيا، إلا أن متطلبات القدرات العسكرية شهدت زيادة بنسبة 30% مقارنة بالمستويات السابقة. كما يأتي الهدف الجديد لرفع الإنفاق الدفاعي استجابةً للعجز الحالي وللمعايير التخطيطية المحدثة.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد ضغط في الأشهر الأخيرة على حلفاء الناتو لرفع إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما أثار نقاشات واسعة داخل الحلف حول مدى إمكانية تحقيق هذا الهدف في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.