-مقالات الرأي

الأضحية: من الذبح إلى المائدة

بقلم/ د. علي المبروك أبوقرين

في الوقت الذي نبارك فيه ونهنئ الجميع بعيد الأضحى المبارك، نود التنبيه إلى بعض السلوكيات السلبية المتكررة في طقوس التعامل مع الأضحية، والتي تؤثر سلبًا على الصحة العامة والبيئة. ومن أجل تفادي حالات التسمم والمشاكل الصحية، خاصة لحماية أصحاب الأمراض المزمنة، نُقدّم التوصيات التالية:

الذبح يجب أن يتم في أماكن نظيفة، سليمة، وصحية، وفي ظروف تتوفر فيها جميع شروط الصحة والسلامة.

اتباع الخطوات الصحية والسليمة في الذبح، والتعليق، والتهوية، والتقطيع ضروري للحفاظ على سلامة اللحوم.

التبريد يجب ألا يتجاوز 48 ساعة قبل التجميد.

التجميد يجب أن يتم بسرعة وفي درجة حرارة منخفضة (–18°) لتجنب نمو البكتيريا.

القديد (اللحم المجفف) يجب أن يُعد في أماكن خالية من الرطوبة، ذات تهوية جيدة، مع الانتباه إلى مخاطر الأتربة، والغبار، والتلوث، والعفن.

الشواء يجب أن يتم بطرق صحية سليمة، دون تعريض اللحوم للهَب المباشر لفترات طويلة، لتجنب تكوّن المركّبات المسرطنة. ويُفضل التتبيل بالتوابل الطبيعية، وتجنّب الملح والبهارات الحارة، مع الاعتدال في الكميات.

الطبخ يُفضل أن تكون اللحوم خالية من الدهون، دون إضافة دهون أو زيوت مهدرجة. يُفضل الطبخ الخفيف أو السلق، وتجنّب المشروبات الغازية، وعدم الجمع بين اللحوم والفواكه والحلويات في الوقت نفسه، مع الاعتدال في تناول الطعام.

التخلص الآمن من الجلود والفضلات والنفايات ضروري للحفاظ على البيئة والصحة العامة.

وعلى الجهات الصحية والبلديات ووسائل الإعلام تكثيف حملات التوعية خلال هذه الأيام المباركة، وتحديد الأماكن المخصصة للذبح، وتجميع الجلود، وتوضيح آليات التواصل مع الكوادر البيطرية المختصة.

العيد مناسبة للفرح والسعادة والسلامة. فلنجعل من ممارساتنا الصحية في العيد طقوسًا جميلة تنعكس إيجابًا على صحتنا، وتكون وقاية لأسرنا وأحبابنا وضيوفنا، وتقديرًا لنِعم الله علينا.

عيد أضحى مبارك، وكل عام وبلادنا وأمتنا الإسلامية بخير وصحة وعافية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى