الأخبار المحلية

النواب يدقون ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الأمنية المتدهورة في طرابلس

متابعات- الموقف الليبي

أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي عن قلقهم البالغ واستيائهم الشديد من التوترات الأمنية المتصاعدة والتحركات المسلحة “المريبة” التي تشهدها العاصمة طرابلس، محذرين من انفجار وشيك قد يجر المدينة وسكانها إلى صراع جديد على النفوذ والسلطة والثروة.

وقال النواب في بيان مشترك، إن العاصمة طرابلس، التي يفترض أن تكون مركز القرار الوطني، باتت “رهينة بيد جماعات مسلحة” في ظل تواطؤ دولي وصمت “معيب” من بعثة الأمم المتحدة التي تكتفي بإصدار بيانات “باهتة”، على حد وصفهم.

وأكد البيان أن هذا الانفلات ما كان ليحدث لولا فشل المسار السياسي وتعطيل تشكيل حكومة موحدة، واستمرار الجمود في توحيد وتسمية المناصب السيادية، مشيرين إلى أن حالة الفراغ السياسي وانعدام القرار الوطني الجامع باتت تهدد كيان الدولة برمّته.

ودعا النواب إلى تحرك وطني عاجل يشمل:

تشكيل سلطة تنفيذية موحدة دون تأخير، تكون قادرة على فرض سيادة القانون وإنهاء ازدواجية القرار، وتمهيد الطريق للاستحقاقات الدستورية والانتخابية.

توحيد المناصب السيادية على أساس الكفاءة والنزاهة والمصلحة الوطنية.

تنفيذ وتوسيع مهام اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتعزيز وقف إطلاق النار، وبناء الثقة، والتحضير لاجتماع عاجل بين قادة التشكيلات الأمنية في كافة المناطق.

الرفض القاطع لأي وجود أجنبي على الأراضي الليبية، والتصدي لكل أشكال الارتهان والتبعية الخارجية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن العاصمة طرابلس “لن تكون ساحة مفتوحة للمرتزقة أو منصة للعابثين”، مشددين على أن صمت من هم في مواقع القرار لم يعد حيادًا بل “مشاركة في الفوضى”.
“فلنقف جميعاً قبل أن يفوت الأوان. الوطن لا يحتمل المزيد، والإنقاذ يبدأ بخطوة صادقة وشجاعة من أبنائه” – بحسب نص البيان.
وجاء الموقعون على البيان كالتالي وهمعبد النبي البشير عبد المولى، طارق أبو بكر أبوهيسة، علي محمد أبوزريبة، حليمة الصادق العائب، سارة عامر السويح، محمد علي إمدور، صباح جمعة محمد، عبد الناصر الأمين النعاس، خديجة أحمد الزروق، عمارة علي شمبارو، ابتسام عبد الحفيظ عمر، علي مفتاح المجدوب، حفيظ خليفة اشنينة.

زر الذهاب إلى الأعلى