توقيع ميثاق تاريخي بين المجلس الاجتماعي سوق الجمعة النواحي الأربع وقبيلة المقارحة بحضور شعبي واسع
متابعات -الموقف الليبي
في لحظة فارقة من تاريخ الوطن، شهدت سوق الجمعة صباح اليوم توقيع ميثاق العمل المشترك بين المجلس الاجتماعي سوق الجمعة – النواحي الأربع وقبيلة المقارحة، في حضور جماهيري حاشد عكس حجم التطلعات الوطنية والإرادة الصادقة لتجاوز الانقسامات وإعادة بناء اللحمة الليبية.
افتُتحت مراسم التوقيع بكلمة لرئيس المجلس الاجتماعي، عبّر فيها عن أن هذا الميثاق ليس مجرد اتفاق بين أطراف اجتماعية، بل لبنة أساسية في مشروع المصالحة الوطنية وإعادة ترميم النسيج المجتمعي، الذي تعرض لتشظٍ عميق خلال السنوات الماضية. وأكد أن هذا التحرك هو نداء للوطن الجريح، ورسالة بأن أبناء ليبيا قادرون على تجاوز الجراح وصناعة مستقبلهم بأيديهم.
من جانبه، شدد ممثل قبيلة المقارحة في كلمته على أن هذا الميثاق يمثل إعلانًا شجاعًا بأن زمن الخوف والصمت قد ولى، وأن المسؤولية اليوم تقتضي أن نقف جميعًا في وجه الفساد والانهيار، وأن نُقدّم مصلحة الوطن على كل اعتبار.
وقال: “لا بد من الإصلاح بالحق، فالوطن يحتضر، وأمامنا فرصة أخيرة لإنقاذه”.
وقد وقع الطرفان على الميثاق وسط تصفيق الحاضرين، الذين بدت في وجوههم ملامح التصميم على تنفيذ بنود الاتفاق وتحويله إلى واقع ملموس. واعتُبر الميثاق من قبل المراقبين خطوة بالغة الأهمية في مسار المصالحة الوطنية الشاملة، ومؤشرًا على وعي متنامٍ بأهمية تجاوز الاصطفافات الضيقة لصالح وحدة الوطن.
