ثقافة وفن

عودة مهرجان طرابلس الدولي للمالوف بعد أكثر من عقد من الغياب

متابعات- الموقف الليبي

يعود مهرجان طرابلس الدولي للمالوف إلى الساحة الثقافية الليبية في نسخة جديدة طال انتظارها، بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات، وذلك تحت إشراف المركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقى العربية بالهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون.

غي هذا السياق أكد  أحمد دعوب، مدير عام المركز القومي، أن إعادة إطلاق المهرجان تأتي استجابةً للحاجة إلى إعادة الاعتبار لفن المالوف، بوصفه أحد الركائز الأساسية للهوية الموسيقية الليبية، مشيرًا إلى أن آخر دورة للمهرجان أقيمت عام 2013 تحت اسم الشيخ الطاهر عريبي.

وأوضح دعوب أن عودة المهرجان تأخرت بسبب التحديات المالية، لكنها أصبحت ممكنة بفضل دعم الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وتضافر الجهود التي ساهمت في تجاوز العقبات.

وكشف أن نسخة هذا العام ستشهد نقلة نوعية في التنظيم، حيث سيتم الفصل بين عروض المالوف التقليدية التي تؤديها الزوايا الصوفية، والعروض الحديثة التي تقدمها الفرق الموسيقية المعتمدة، إلى جانب إدراج مسابقات للفرق المحلية، واستضافة فرق من تونس والجزائر.

كما ستتضمن الفعاليات ندوات علمية، وورشاً فنية، ومعرضاً يوثق رموز المالوف وتاريخه، ومن المقرر أن تقام الدورة الجديدة في منتصف يوليو المقبل بحديقة قصر الخلد العامر في طرابلس.

وشدد دعوب على أن المهرجان لا يهدف فقط إلى إحياء فن المالوف، بل إلى تأكيد قوة الثقافة الليبية وقدرتها على الصمود في وجه التحديات، قائلاً: “نحن لا نعيد إحياء مهرجان فقط، بل نحتفي بهوية ثقافية تعكس عمق وتنوع المجتمع الليبي”.

واختتم دعوب حديثه بدعوة الجمهور الليبي للمشاركة والتفاعل، مؤكداً أن “المالوف ليس مجرد تراث، بل هو رسالة انتماء وأصالة يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة”.

زر الذهاب إلى الأعلى