المسيرة مستمرة
بقلم/ عبدالسلام محمد إسماعيل
استلام رئاسة تحرير صحيفة “الموقف الليبي”، التي تخوض نضالها بالكلمة الحرة والرأي الناضج، ليس بالأمر السهل، خاصة في وقت تتغير فيه الأساليب وتتبدل ظروف إصدار هذه الصحيفة الحديثة. لقد حملت الصحيفة منذ تأسيسها رسالة وطنية وقومية عظيمة، إذ كانت أول من تصدى لأكبر مؤامرة في التاريخ ضد شعبنا وأمتنا، وهي تواصل اليوم قيادتها للعمل الصحفي، متجاوزة حدود الإصدار الورقي إلى الإدماج التقني عبر وسائط الاتصال الجماهيري، وممارسة دور صحفي مهني فاعل، يلبِّي جميع اشتراطات العمل الصحفي المهني الناجح.
إن تكليفي بهذه المهمة الشاقة وما تحمله من جسامة المسؤولية، يأتي في مشهد تتعرض فيه سيادة الدولة الليبية وحرية شعبها للتدمير، وسط مؤامرات متجددة تتوالى على ليبيا، في وقت يعاني فيه شعبنا من الويلات والفوضى والفساد.
وبهذه المناسبة، يسعدني أن أحيي الأخ الأستاذ ناصر سعيد، رئيس التحرير السابق، الذي لم يدَّخر جهدًا في البذل والعطاء والرأي والمشورة، وكان له دور مشهود في النهوض بهذه الصحيفة المتميزة في سماء الحقيقة. كما أتوجه بالتقدير إلى أعضاء هيئة التحرير، الذين كان لعطائهم المتواصل دور رئيسي في جعل “الموقف الليبي” منبرًا إعلاميًّا نضاليًّا، خاض معارك شرسة دفاعًا عن الوطن والأمة العربية، التي لا تزال تتعرض لمخططات الفناء.
كما لا يفوتني أن أحيي كتَّاب الصحيفة الذين قدَّموا الكثير من جهدهم وفكرهم لتصل الصحيفة إلى هذه المكانة المرموقة، وأدعوهم إلى استمرار البذل والعطاء.
وأخيرًا، التحية موصولة إلى قرائنا ومتابعينا ومطَّلعينا الأوفياء، الذين يمثلون القوة الداعمة والسند الحقيقي لاستمرار هذه المسيرة الإعلامية النضالية.
رئيس التحرير