المبعوثة الأممية تلتقي ممثلي 30 حزبًا سياسيًا وتدعو لتوافق وطني يمهّد للانتخابات

متابعات -الموقف الليبي

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا «هانا تيته»، التزام بعثة الأمم المتحدة بمواصلة التعاون مع جميع الأطراف الليبية بهدف تحقيق توافق وطني يقود البلاد نحو الاستقرار، وذلك خلال اجتماع موسع عقدته اليوم الإثنين مع ممثلين عن 30 حزبًا سياسيًا.

وأعرب ممثلو الأحزاب عن قلقهم العميق من حالة الجمود السياسي التي تمر بها البلاد، مشددين على ضرورة توحيد مؤسسات الدولة، وتسريع العملية السياسية، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد الوطنية.

كما طالب المشاركون بمزيد من الإيضاحات بشأن طبيعة عمل اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة، محذرين من تداعيات استمرار التأخير في العملية السياسية، ومؤكدين أهمية تبني مقاربة شاملة تمهّد لإجراء الانتخابات.

وجدّدت المبعوثة الأممية تأكيد التزام البعثة بدعم المسار السياسي، مشيرة إلى أهمية دور الأحزاب السياسية في الدفع بعجلة التغيير، لاسيما من خلال العمل على المستويات المحلية.

وقالت في كلمتها: “يمكن للأحزاب السياسية وقادة المجتمع أن يكون لهم دور فاعل في التخفيف من حدة العنف، خاصة داخل مجتمعاتهم”.
وأشارت إلى أن الحفاظ على الاستقرار وتعزيزه يمثل أولوية قصوى، معتبرة أن تنظيم الانتخابات يشكل خطوة محورية في هذا الاتجاه. واقترحت الممثلة الخاصة الاستمرار في عقد لقاءات دورية مع ممثلي الأحزاب السياسية لتوسيع دائرة الحوار وتعزيز فرص التفاهم وبناء أرضية مشتركة.

وشددت تيته على أهمية التوصل إلى توافق سياسي فعّال لتفادي مزيد من الانقسامات، داعية الأحزاب السياسية إلى تقديم مقترحات عملية تسهم في رسم مسار مستدام لبناء دولة ديمقراطية، يكون الاستقرار والسلام والانتخابات الحرة من ركائزها الأساسي.