العيد جائزة
بقلم/ د. علي المبروك أبوقرين
العيد جائزة كبرى ومناسبة عظيمة لتعزيز قيم التسامح والصفح والمودة وروح المحبة والإخاء، والمعايدات والتزاور والتصافح لتجديد وتعميق العلاقات الإنسانية المبنية على الألفة والمحبة وتجاوز الخلافات.
العيد مناسبة إلهية وهدية ربانية لسمو النفس ونسيان الأحقاد، والعفو عن الآخرين، ولتعميق وتوثيق أواصر الأرحام والجيرة والزمالة والصداقة والصحبة النقية والأخوة بين الناس، ولتعظيم العلاقات الإنسانية النبيلة في التآزر والتكاثف والتعاضد والتكافل والتغافل والتغافر والتفاضل “لا تنسوا الفضل بينكم” والحرص على أفعال الخير حتى لا يكون هناك شقي ولا محروم ولا مظلوم.
إن جوهر العيد أكبر من المظاهر والاحتفالات، وأعمق من تحقيق السلام الداخلي ونشر المحبة بين الناس وتجاوز الخصام بينهم والتسامح، وليس للعمر فسحة لإضاعتها في الخلافات والنزاعات والصراعات والتقاتل والإحتراب ، وتغذية الأحقاد والضغائن والفتن، ولا يجب أن يكون بين أبناء المجتمع الواحد هذه الكراهية والتشفي والأحفاد والغل والدسائس والتنمر والتمييز والكبر والنميمة والغيبة والتنابز وإشاعة الأكاذيب للنيل من سمعة الناس وأعراضهم واطلاق الأحكام المغلوطة.
العيد فرصة عظيمة لصياغة الوعي الجمعي في التسامح وبناء الشخصية الوطنية المتسامية عن الأحقاد والكراهية والضغاين، ومن العيد يستوحى أهمية التعليم التربوي المتقدم، والإعلام المسؤول، والثقافية والفنون والآداب والرياضة، والتشريعات والقوانين، وأهمية شبكات الحماية الاجتماعية وأمن البلاد والعباد والامن الغذائي والصحي، وأهمية العدالة والمساواة بين الناس والأماكن ، وأهمية الحكمة والحوكمة والشفافية، وأهمية الركيزة الأساسية والأولية هي القيم والمبادئ الإسلامية والاجتماعية والإنسانية والعادات والتقاليد المجتمعية التي حافظت على الشخصية والهوية والكرامة والمبادي القيمية.
في جوهر العيد فرصة عظيمة لصياغة استراتيجية وطنية شاملة للتسامح والتصالح ولم الشمل، وتوحيد وحماية البلاد والعباد.
حفظ الله أمتنا وبلادنا
عيد فطر سعيد أعاده الله على الأمة بالخير واليمن والبركات
كل عام وأنتم بخير