اعتداء على قاضٍ بطرابلس.. وجمعية الهيئات القضائية تدين الحادث

متابعات- الموقف الليبي

آدانت الجمعية الليبية لأعضاء الهيئات القضائية واقعة اعتداء على القاضي في محكمة قصر بن غشير الابتدائية علي الصغير الشريف في منزله بمنطقة سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس، ثم احتجازه على يد إحدى الجهات، لم تسمها، قبل أن تطلقه بعد تدخل من النائب العام المستشار الصديق الصور.

وكشفت الجمعية، إن واقعة الاعتداء جرت مساء أمس الإثنين، حيث أكدت أسرة القاضي تعرضه لإهانة بالغة وضرب مبرح وألفاظ غير لائقة ومعاملة بأسلوب غير إنساني، واصفة ما حدث بالانتهاك الصارخ لمكانة وهيبة القضاء»، حسب ما جاء على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأكدت الجمعية القضائية أن مثل هذه التصرفات «لا يمكن أن تمر دون محاسبة»، أياً كانت الأسباب أو الملابسات، «فالقضاء سلطة مستقلة يجب أن تُحترم وتُصان، وكل اعتداء عليها أو على أي من منتسبيها يمثل تهديدًا خطيرًا لهيبة القضاء واستقلاله، ويشكل انتهاكًا للضمانات القانونية التي كفلها الدستور والقانون لأعضاء السلطة القضائية.

تحقيق عاجل

وطالبت الجمعية بفتح تحقيق عاجل في الوقائع المتعلقة بالاعتداء على القاضي الشريف، من قبل الجهات المعنية، وتحديد المسؤولين عن هذا العمل المشين، مع توقيع العقوبات اللازمة بحقهم، سواء كانت جنائية أو إدارية، وتعليق مهامهم لحين انتهاء التحقيقات.

ودعت الجمعية القضائية إلى توفير الحماية الكافية لجميع القضاة، بما يضمن ممارسة مهامهم بحرية وأمان، منبهة إلى مغبة استمرار هذه الأفعال التي تهدد أمن وسلامة السلطة القضائية، وأكدت أن مثل هذه الممارسات لن تؤثر فقط على القاضي المستهدف، بل على المؤسسة القضائية ككل