الأخبار العالمية

في يومها العالمي| نضال المرأة تدعو لاسقاط عضوية دولة الاحتلال من هيئة الأمم المتحدة

رام الله- الموقف الليبي

أكدت كتلة نضال المرأة الذراع النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن العالم أجمع مطالب اليوم بوقف حرب الابادة الجماعية والمجازر الدموية التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة.

وطالبت نضال المرأة، على وقف التهجير القسري وتدمير المخيمات في شمال الضفة الغربية، وأن المرأة الفلسطينية تدفع الثمن الأعلى للحرب في غزة، والنساء الفلسطينيات ضحايا اعتداء لا مثيل له في كثافته ووحشيته ونطاقه.

وتابعت الكتلة في اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف اليوم السبت، بأن هذا اليوم يأتي في وقت تعاني فيه المرأة الفلسطينية في قطاع غزة من ظروف هي الأخطر والأشد قسوة منذ عقود، والتي تشمل استشهاد آلاف النساء والفتيات، بالإضافة إلى حالات الاعتقال والإخفاء القسري، وتردي الأوضاع الصحية والمعيشية، والنزوح، وانعدام المأوى، بالإضافة إلى عدم توافر الغذاء والماء، أن أكثر من 70% من الأطفال والنساء كانوا ضحايا حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهيدات 12,316 من إجمالي 48,346 شهيداً.

وأشارت الكتلة أن النساء والأطفال شكلوا ما نسبته 69% من إجمالي الجرحى البالغ عددهم 111,759 جريحا، كما أن 70% من المفقودين في قطاع غزة نتيجة العدوان هم من النساء والأطفال، حيث بلغ عددهم 14,222 مفقوداً، وتشير التقارير الواردة من قطاع غزة إلى أن ما يقارب مليونَيْ شخص اضطروا للنزوح من منازلهم خلال الحرب على القطاع، نصفهم من النساء، كما تواجه 13,901 امرأة فلسطينية واقعاً مأساوياً بعد فقدان أزواجهن نتيجة حرب الإبادة الجماعية، ليصبحن المعيلات الوحيدات لأسر حرمت من عائلها الأساسي، حيث تتحمل هؤلاء النساء أعباءً ثقيلة لتأمين لقمة العيش ورعاية الأبناء، في ظل ظروف اقتصادية خانقة تفاقمت بفعل الحصار والدمار.

وأضافت نضال المرأة، تعاني المرأة في الضفة الغربية من ظروف حياتية في غاية الصعوبة بسبب التصعيد الكبير الذي تمارسه سلطات الاحتلال والمستعمرون في مختلف المحافظات، وتبعات ذلك من انتهاكات، ومنها الاعتقالات المتصاعدة، والتضييقات على الحواجز العسكرية، وعمليات التهجير القسري الذي يستهدف مخيمات شمال الضفة الغربية ، والإجراءات العقابية وعمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في العديد من المناطق بالضفة والقدس.

ودعت الكتلة أمام التحديات الجسام والواقع الصعب ، بسبب عدوان الاحتلال، وتداعياته على المرأة الفلسطينية ، لاطلاق أوسع تحالف دولي لحماية النساء في دولة فلسطين من القتل والاعتقال والوحشية الاجرامية التي تقوم بها حكومة الاحتلال الفاشية، واسقاط عضوية دولة الاحتلال من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، معتبرة أن بقائها مساندة للاحتلال للمزيد من الجرائم تجاه المرأة الفلسطينية، قائلة نذكر هيئة الامم المتحدة للمرأة، بأن دولة الاحتلال ما زالت تقوم بحرب الإبادة الجماعية ضد النساء وتعتقل النساء الفلسطينيات، وتعرّضهنّ لعمليات القتل وبدم بارد.

وتابعت إن الاحتلال ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، ويرتكب جرائم جسيمة وسلوكيات تمييزية بحق الشعب الفلسطيني، ولذلك فهناك تعارض ما بين عضويتها في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتطبيق المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.

ودعت نضال المرأة لتفعيل العمل بالقرار الأممي 1325 حول المرأة والأمن والسلام، ومحاسبة حكومة الاحتلال الفاشية ومساءلتها على جرائمها، والتدخل الفوري لتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا، خاصة للنساء الفلسطينيات، ووضع دولة الاحتلال أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.

وقالت الكتلة نؤكد على حقوق المرأة الفلسطينية الواجب احترامها، فالمرأة الفلسطينية جديرة بالحماية والتمكين والتكريم كونها شريكا رئيسيا في النضال الوطني والسياسي والاجتماعي، وأشارت إلى أنه لا يمكن الفصل بين النضال المجتمعي والنضال التحرري، وسلامة المجتمع ونسيجه الاجتماعي وسلمه الأهلي، مشددة على حق المرأة الفلسطينية في العيش بحرية وكرامة ومنحها كافة حقوقها تكريما لنضالها السياسي والاجتماعي والثقافي.

وتوجهت الكتلة بالتحية والتقدير للمرأة الفلسطينية ، ولجهودها وتحملها للأعباء والمسؤولية الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب نضالها الوطني، كما توجهت بتحية خاصة للشهيدات والأسيرات القابعات في زنازين الاحتلال وأمهات الشهداء والأسرى وللمرأة المرابطة الصامدة في مدينة القدس عاصمتها الأبدية.

زر الذهاب إلى الأعلى