مفوضية المصالحة الوطنية تكشف عن رسالة المشير حفتر لرئيس الكونغو
متابعات- الموقف الليبي
صرح رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، الدكتور الصدّيق حفتر، أن المصالحة الحقيقية تتطلب جلوس الليبيين مع بعضهم داخل ليبيا، مشددًا على أهمية أن يكون الحوار ليبيًا-ليبيًا دون استثناء لأي طرف.
وأوضح رئيس المفوضية، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك رسالة رسمية من القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، إلى رئيس الكونغو، الذي يتولى الملف الليبي، تدعوه إلى دعم عقد مؤتمر جامع في مدينة سرت، يجمع كل الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن الليبيين عندما يجلسون معًا على طاولة واحدة، فإنهم قادرون على التنازل لبعضهم البعض من أجل تحقيق المصالحة الوطنية.
وأضاف أن الليبيين لا تنقصهم الحكمة أو الكفاءات الأكاديمية، مؤكدًا أن المصالحة تتطلب الصدق مع الله والإخلاص للشعب الليبي والاستعداد الحقيقي للسلام.
وأعرب عن ترحيبه بكل الجهات الساعية للمصالحة، مشيرًا إلى أنه أجرى لقاءات مع مختلف القبائل والمناطق الليبية، حيث أبدى جميع مشايخ القبائل دعمهم الكامل لمسار المصالحة، إيمانًا منهم بإمكانية تحقيق حل شامل ومستدام.
وشدد رئيس مفوضية المصالحة الوطنية على أن الأولوية في المصالحة هي الجلوس مع كل القبائل الليبية، مع تأكيد وجود دعوات للأطراف في المنطقة الغربية، مشيرًا إلى أنه مستعد للجلوس مع جميع الليبيين دون استثناء.
وأوضح أن المفوضية قطعت أشواطًا كبيرة في هذا المسار، حيث تمت لقاءات مع قبائل مصراتة وطرابلس والجبل والأمازيغ.
وعن دور المصالحة في تحسين الوضع الاقتصادي، أكد الصديق حفتر أن الاستقرار هو الأساس الحقيقي لنمو الاقتصاد وانتعاشه، مشيرًا إلى أن المفوضية تعمل على تهيئة المناخ لإجراء انتخابات وطنية شفافة ونزيهة، تعكس الإرادة الحقيقية للشعب الليبي.
وأعرب عن رغبته الشخصية في جبر خواطر الليبيين الذين عانوا طويلاً، مشيرًا إلى زيارته لأحد الأحياء السكنية في طبرق، حيث لاحظ افتقار المنطقة لأبسط مقومات الحياة، في ظل غياب المسؤولين عنها لعقود طويلة.
وفي ختام تصريحاته، كشف عن مشروع لإنشاء أكاديمية لإعداد القادة السياسيين، بهدف تكوين قادة حقيقيين يدركون أن المناصب مسؤولية وأمانة، وأن الشعب الليبي سيحاسبهم، مع ضرورة وجود رقابة على جميع الأجهزة لضمان الشفافية والمساءلة.