غرفة الطاقة الأفريقية تكشف علاقة وثيقة بين حوض سرت والنفط الليبي
متابعات- الموقف الليبي
كشفت غرفة الطاقة الأفريقية أن حوض سرت من أبرز النقاط الساخنة لعمليات استكشاف النفط في القارة الأفريقية خلال العام الجاري، وذلك بالإضافة إلى مناطق أخرى في ناميبيا وأنجولا ونيجيريا.
وقالت الغرفة إن هناك اهتماما بمبادرات البحث عن الهيدروكربونات في جميع أنحاء القارة، فمن المتوقع أن تسهم العديد من برامج استكشاف النفط والغاز في تشكيل مستقبل الطاقة في أفريقيا في العام 2025، الأمر الذي يؤدي إلى إطلاق العنان للنمو الاقتصادي.
ترقب لبدء عمليات «إيني» الجديدة في حوض سرت
وسلطت الغرفة الضوء على برنامج شركة «إيني» في حوض سرت في ليبيا باعتباره إحدى حملات الاستكشاف التي يجب الانتباه إليها خلال عام 2025 بمجرد أن تبدأ شركة النفط الإيطالية الكبرى في حفر آبار بحرية جديدة في البحر الأبيض المتوسط.
وتبدأ شركة «إيني» الحفر في ليبيا، وفق استراتيجيتها الجديدة، خلال النصف الثاني من العام الجاري، وكشف مدير أعمال المنبع في الشركة، لوكا فيغناتي، أن الشركة الإيطالية ستبدأ حفر بئر استكشافية في المياه العميقة للغاية للمنطقة «سي» في حقل بحر السلام، بالإضافة إلى استكشاف مناطق برية وبحرية أخرى.
وأضاف أن الشركة تعكف على مواصلة التطوير بريًا أيضًا في ليبيا، بهدف بدء الإنتاج في غضون وقت قريب، حسب تصريحات نقلها عنه موقع «إنرجي كابيتال أند باور»، على هامش انعقاد قمة الاقتصاد والطاقة الليبية للعام الجاري.
وأوضح فيغناتي أن برنامج إيني للحفر يتضمن «استكشاف منطقتَيْن بحريتَيْن وأخرى برية»، لافتًا إلى أن الأصول المدرجة في البرنامج الجديد غير مستغلّة حتى الآن ومتنوعة سواء في المياه العميقة والعميقة للغاية أو غيرهما، وأبدى المسؤول في الشركة تفاؤله بالنتائج الإيجابية التي قد تسفر عنها برامج الحفر.
لفتت غرفة الطاقة إلى وضع غينيا الاستوائية جولة جديدة من تراخيص النفط والغاز لتعزيز أنشطة التنقيب والإنتاج البحري للمحروقات.
وتشير غرفة الطاقة الأفريقية إلى أنشطة تقييم فينوس التي تقوم بها شركة توتال إنيرجيز قبالة سواحل ناميبيا باعتبارها واحدة من أهم مشاريع المحروقات التي سيجرى تنفيذها هذا العام.
وبينما أرجأت شركة النفط الفرنسية الكبرى أخيرا اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لتطوير حقل فينوس في حوض أورانج حتى عام 2026، فإنها تعمل على تكثيف جهودها في تقييم منطقة «2913 ب» في ناميبيا، من خلال المزيد من أعمال الحفر واختبار الآبار في أجندة عام 2025.
وإذا أثبتت الشركة جدواها التجارية، فإن مشروع «فينوس» لديه القدرة على جلب استثمارات جديدة في البنية التحتية ومرافق الإنتاج.
وأكد الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الأفريقية، إن جيه أيوك، أن «النفط والغاز هما شريان الحياة لحضارتنا، وبالتالي فإن الاستكشاف هو الشرايين والأوردة، ونحن بحاجة إلى مواصلة تعزيز السياسات التي يمكنها تسريع العملية»، قائلا إن غرفة الطاقة الأفريقية ستواصل العمل مع الحكومات وشركات النفط لجذب الاستثمار الأجنبي، وتبسيط تنفيذ المشاريع، والحد من الاختناقات البيروقراطية.