ملفات وتقارير

مع انتهاء المرحلة الأولى..مصير “اتفاق غـ..ـزة إلى المجهول”

متابعات – الموقف الليبي

تنتهي، اليوم السبت، المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي دامت 42 يوما بحسب الاتفاق المقسم على 3 مراحل، في حين لم يتم الاتفاق بعد على شروط المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تنهي الحرب، في وقت بات مصير الهدنة غير معلوم.

ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير 2025 أعيد 33 رهينة إسرائيلية، بينهم أربع جثث. في المقابل أُطلق سراح حوالي 1700 فلسطيني من السجون الإسرائيلية من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم.

حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى

وبين رغبة الاحتلال في تمديد المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوماً، وإصرار المقاومة الفلسطينية على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعلياً انتهاء الحرب، يبدو استئناف الاتفاق محل شك.

ومساء الجمعة عاد وفد صهيوني من القاهرة، حيث كان يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 42 يوماً إضافياً. وقال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز»، الجمعة، إن المقاومة الفلسطينية لا توافق على خطة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتريد المضي قدماً في المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.

المحادثات ستستمر السبت

وذكر موقع «وللا» العبري، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن المزيد من المحادثات ستستمر يوم السبت. وكانت حماس أصدرت بياناً في وقت سابق من الجمعة، أكدت فيه التزامها المعلن بالصفقة، وقالت: “مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تؤكد المقاومة التزامها الكامل بتنفيذ جميع شروط الصفقة بكل مراحلها وتفاصيلها”.

وأضافت الحركة أنها تدعو الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال، من أجل “الالتزام الكامل بدورها في الاتفاق والدخول فوراً في المرحلة الثانية منه دون أي تردد أو مراوغة”.

وكان هدف الاحتلال تأمين إطلاق سراح رهائن إضافيين بحلول السبت، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول إن فرص تحقيق ذلك «منخفضة». وعلى مدار 42 يوماً في المرحلة الأولى، أطلقت المقاومة سراح عشرات الرهائن أغلبهم أحياء، بينما أفرجت إسرائيل عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني.

الانسحاب الكامل من غزة

ومن المفترض أن تستمر المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار 42 يوماً أخرى، تشهد الانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس، المقدر عددهم بنحو 24 رجلاً، في مقابل الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين. وبالتالي فإن المرحلة الثانية تعني فعلياً إعلان انتهاء الحرب، وقال مصدر إسرائيلي لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية: «هذا لن يحدث أبداً. (إسرائيل) ستبقي الأمر غامضاً قدر الإمكان».

والخميس، صرّح مسؤول إسرائيلي بأن الجيش سيستمر في احتلال محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وبموجب شروط المرحلة الثانية، كان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من المحور، السبت، في تحرك ينتهي في غضون 8 أيام.

وفي السياق شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أهمية صمود وقف إطلاق النار في القطاع المدمّر، والذي عانى أزمة إنسانية كارثية بسبب الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى