دائرة الثقافة بجبهة النضال: الاحتلال يسعى لطمس الهوية الفلسطينية بتعريب أسم الشوراع والمدن
رام الله- الموقف الليبي
أعربت دائرة الثقافة والبناء الحزبي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن تقديرها الشديد، لأهمية الثقافة الوطنية وتعزيزها ونشرها باعتبارها تجمع ولا تفرق وتوحدنا على حب فلسطين وتعزز الانتماء لها.
وشددت الدائرة خلال اجتماع لها بمشاركة الأمين العام للجبهة أحمد مجدلاني، وسكرتير الدائرة محمد علوش، وأمين سرها حسين ذياب، وأعضاء قيادة الدائرة، أن الثقافة الفلسطينية لعبت دورًا كبيرًا في تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني في معركته من أجل البقاء، ومن أجل الحصول على حقوقه الوطنية الثابتة، وفي خضم معركة حماية الهوية ودعم فكرة وثقافة الصمود.
ولفتت دائرة الثقافة بجبهة النضال الشعبي، إن الكيان الصهيوني يسعى لطمس الهوية الفلسطينية ووضع العراقيل أمام نمونا الثقافي، فقد مارس الاحتلال، وما يزال، سياسية منهجية بطيئة لمحو الهوية والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة، من أبرزها قيام الاحتلال باستخدام تسميات عبرية على الشوارع والمدن والقرى الفلسطينية هادفين بذلك إلى محو التاريخ والذاكرة، وكما يحدث اليوم بتدمير المخيمات لإحداث تغيير ديمغرافي وطمس قضية اللاجئين.
وأوضحت جبهة النضال الشعبي، أن قائمة التعديات والممارسات لمحو الهوية كثيرة، ولها أبعاد سياسية وثقافية يهدف من خلالها الاحتلال إلى تدمير مقومات الهوية وتشويه معالمها الثقافية، مؤكدة على ضرورة الرد على هذه الممارسات والتصدي لها، برسم خطة وإستراتيجية ثقافية لتعزيز الصمود والنضال الشعبي والحفاظ على الهوية.
وتابعت دائرة الثقافة، إن المحافظة على الهوية الوطنية يحتاج إلى رؤية وخطة إستراتيجية موجهة، وليست ارتجالية وآنية، على أن يتم التركيز على مقومات الصمود والحفاظ على التاريخ بكافة الطرق والإمكانيات والسبل المتاحة، من أجل مجابهة مخططات الاحتلال لاقتلاعها وتهجيرها تمهيداً لمحو الهوية.
ولفتت الدائرة، إلى أن خطة عملها من خلال تنظيم الدورات الحزبية لكادرها في مختلف مواقعهم، والمتخصصة في التأهيل والاعداد الحزبي التي تهدف الى بناء وتأهيل الكوادر فكرياً وسياسياً وتنظيمياً، وتساهم في توحيد مفاهيم وأساليب العمل التنظيمي، وتعمل على تطوير قدرات وبناء كوادر مؤهلة لتولي المواقع القيادية في كل القطاعات الجماهيرية.
وأعتبرت الدائرة، أن عملية التأهيل والتدريب تمكن الرفاق والرفيقات من توظيف المهارات والأساليب التي سيكتسبونها في نشاطهم الحزبي والجماهيري وخلق حالة من الحوار الهادف والبناء لصقل هذه المهارات المهمة في إطار الحياة التنظيمية.