الرئيس الراقص!
بقلم/ سالم أبو خزام
“فلاديمير زيلينيسكي” رئيس أوكرانيا، الدولة المؤثرة كموقع واقتصاديات عالمية تحتاج إليها أغلب الدول، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي كدولة تفصل روسيا الاتحادية عن أوروبا الغربية، لعل حظوظ أوكرانيا كانت عاثرة لأن الديموقراطية جعلت شخصًا لا يعدو كونه ممثلًا وراقصًا أراجوز فقط!
هذا الراقص قاد أوكرانيا إلى حتفها بعد أن انطلت عليه ضحكات على الذقون أودت به في حرب لا يقوى عليها ضد أخطر وأعظم الدول النووية روسيا، فقد توقع أن الولايات المتحدة وتجار أوروبا جادين به، فما لبث إلا ووجد نفسه أمام فوهة المدفع الذي يطلق نيرانه التي لا تبقي ولا تذر! هذا الأراجوز أراد انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو كما أراد ضمها إلى الاتحاد الأوروبي من أجل أن يأكل (الهامبرغر) مصحوبًا برشفات البيبسي كولا بطعمة أوكرانية لذيذة!
روسيا الاتحادية التي خططت لاجتياح أوكرانيا بالأسلحة التقليدية وبجيش قادر واصل هجومه وتكتيكاته العسكرية بثبات ليحقق أهدافه في ظل دعم: التنين النائم (الصين)، مجموعة (بريكس) لتغطية الروبل الروسي قبالة الدولار، وإضافات ومحسنات الرئيس الشاب لكوريا الشمالية!
هذه الإجراءات الجادة أدت إلى قوة وسلامة الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتياح المواطن الروسي طوال أيام الحرب، روسيا الاتحادية ضمت تحت العلم بألوانه الثلاثية الزاهية، الأبيض، الأزرق، والأحمر، الأراضي التالية: كوارسك، لوغانسك، دونيتسك، زابوروجيا، وخيرسون، بالإضافة إلى جزيرة القرم، وسواحل أغلب البحر الأسود، وأغلب أراضي إقليم الدونباس، مضافًا إليه الأراضي الزراعية للقمح، ومعادن غنية يحتاجها العالم! روسيا الاتحادية أجهزت على أوكرانيا وحطمت معداتها العسكرية وأخرجت جيشها من الخدمة وتركت كييف تلفظ أنفاسها الأخيرة، فيما شهدت روسيا الاتحادية ثورة زراعية تحولت بموجبها إلى دولة مصدرة للمنتجات الزراعية وأهمها القمح بدلا من مستوردة، واعتبر ذلك أمنا قوميا مهما، وبنجاح لأكثر من مخطط ناجح للرئيس فلاديمير بوتن لأكثر من عشر سنوات.
الآن دور الرئيس دونالد ترامب حيث سيتدخل لإيقاف الحرب نهائيا وفقا للتالي (أظن!):
عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو نهائيا.
عدم انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.
أوكرانيا مدينة للولايات المتحدة وأوروبا بأكثر من 300 مليار دولار أمريكي وفقا للتقديرات.
المحصلة الختامية انتصار روسيا في حربها على أوكرانيا، وتحقيق الأهداف المرجوة والمأمولة من الحرب التي فرضت عليها، كما أن أوروبا قد تورطت في الهجرات الأوكرانية وغرقت تماما في أوحال الحرب وتدميرها وخسائر مضاعفة لإعادة الإعمار إذا تمكنت، إن النتائج الختامية لحرب كان سببها غباء فلاديمير زيلينيسكي هو ترك أوروبا والولايات المتحدة له، ليتحول الرئيس إلى راقص باليه محترف في أشهر ديسكوتيك أوروبي بملابس متفردة زرقاء وصفراء قاتمة كعلم بلاده!