كلمة رئيس مجلس النواب خلال أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي
متابعات- الموقف الليبي
شارك رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي بحضور السادة معالى رئيس البرلمان العربي السيد محمد أحمد اليماحي ومعالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي السيد إبراهيم بوغالي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية.
ووجه صالح، الشكر لرئاسة البرلمان العربي على الدعوة الكريمة لعقد المؤتمر السابع للبرلمان العربي بالتعاون والتنسيق المشترك مع الاتحاد البرلماني العربي في ظروف مفصلية ينبغي الوقوف عنها وتشخيصها واتخاذ قرارات ومواقف واضحة وثابتة اتجاهها باعتبارها صوت مجالس وبرلمانات الأمة ونبض الشعب العربي والمعبرين عن إرادته.
وفي كلمته الافتتاحية، خلال المؤتمر الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية، بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي تحت عنوان “دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخططات التهجير والضم ومواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.
وتابع صالح، أن هذا الانعقاد تحت قبة البرلمان العربي تحت شعار أن غزة ليست وحدها وأن أهل غزة هم أهل ومصابهم مصاب للشعب الليبي، معتبرًا أن تجمع المجالس والبرلمانات العربية يعتبر معاناة أهل غزة وعموم الأراضي الفلسطينية الهم الأكبر والقضية المحورية بالتزامن مع أخطر المغامرات والمحاولات لتصفية القضية الفلسطينية بعد التصفية الجسدية التي تعرض لها غزة على مدى 15 شهرا.
وأضاف صالح، أن قتل آلاف المدنيين العزل من الرجال والنساء والأطفال وتدمير وحرق ممتلكاتهم جريمة والسكوت عليها جريمة أكثر بشاعة مسلسل طويل ومرير من جرائم الإبادة الجماعية إلى الاعتقالات العشوائية والجرائم ضد الإنسانية من قطع للكهرباء والماء والتجويع وقصف المستشفيات اعتداءات لا يتصورها عقل ولا يقبلها منطق”.
وأضاف: “البرلمان العربي صوت مجالس وبرلمانات الأمة وشعبها العربي الواحد ومعبرها الحر علينا جميعا وبصوت واحد في مؤتمرنا هذا اعلان الرفض التام والصريح لمحاولات تهجير فلسطيني واحد من أرضه فما بالك عن أهالي غزة وبقية المدن والقرى الفلسطينية، بل ندين مسبقا أي تواطئ من أي كان مع هذه الجرائم أو محاولة التغطية عليها وتمريرها بأي حجج أو مبررات، ومن هذا المنبر أكرر وهذه ليست المرة الأولى مطالبة لإخواننا الفلسطينيين بتوحيد الصفوف والمواقف على المستويين الشعبي والرسمي داخل فلسطين وخارجها بنبذ الفرقة ورفض تعنت الكيان الصهيوني وصلفه ووحشيته، وإن وحدة الصف الفلسطيني بالضرورة تعني وحدة الصف العربي ولا خيار غيره”.
وتابع: “كما أدعو من خلال هذا المنبر الحكومات العربية وبمشاركة الدول الإسلامية والمنظمات الدولية لتأسيس الصندوق الإسلامي العربي لتنمية وإعمار غزة بمساهمة من الدول والمنظمات والبنوك والشركات الاستثمارية وبإدارة موثوقة قادرة وعلى مستوى المسؤولية والكفاءة فصمود أهل غزة وفلسطين بالعموم يستحق أن يقابل بالتضامن والتعاون والمساعدة”.
واستكمل: ” أود التأكيد أن 85% من الأراضي الواقعة تحت سلطة مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه وتحت حماية القوات المسلحة تشهد حالة تنموية نادرة مقارنة بالظروف التي مرت بها خاصة كارثة إعصار دانيال التي دمرت البشر والحجر، مشاريع إعادة الإعمار وانجازات لم يسبق لها مثيل في تاريخ ليبيا الحديث من الجودة والمستوى وسرعة التنفيذ وبمشاركة شركات عربية وأجنبية ونتطلع لفتح مجالات أوسع وتوفير فرص الاستثمار في الزراعة والصناعة والسياحة وتطوير مصادر الطاقة”.
وأضاف: “ومن هنا أدعو من خلالكم وعبر منبركم هذا دولكم وشركاتهم للمساهمة والمشاركة في هذه النهضة، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل للقيادة والحكومة والشركات العربية التي أخذت زمام المبادرة والمشاركة والمساهمة بكل جدية وكفاءة وإخلاص في التنمية وإعادة الإعمار وفي المواعيد المحددة وطبقا للمواصفات وبأسعار معقولة ولعلكم تشاهدون عبر وسائل الإعلام أنه لا يمر يوم ألا وتُفتتح مدرسة أو جامعة أو مدينة رياضية ويسعدني أن أرحب بكم لزيارة بلدكم ليبيا والاطلاع وتقديم الدعم المعنوي”.
واستكمل: “ندعوكم بدعم ومساندة مجلس النواب الليبي لممارسة مهامه التشريعية ومطالبة الحكومات بوقف التعامل مع سلطة تنفيذية انتهت المدة المحددة لها بالمرحلة التمهيدية وسحبت منها الثقة من مجلس النواب فهي تفتقر للشرعية التي تتخذها الحكومة من الشعب عن طريق نوابه، كما فشلت هذه السلطة في المهمة التي جاءت من أجلها وان من مصلحة ليبيا تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تتولى العمل على اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لا سيما أن قوانين انتخاب رئيس الدولة والبرلمان قد صدرت عن طريق لجنة (6+6) وأكد مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن على أنها صالحة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأتمنى أن تنال غزة الاهتمام المطلوب وأن نخرج بقرارات وتوصيات تحدد مسارات التعامل مع الأهم من قضايا الأمة وهمومها وفي مقدمتها قضية فلسطين”.