جبهة النضال الشعبي تدشن احتفال ضخم لتكريم المناضل الوطني فضل طهبوب
رام الله – الموقف الليبي
كرمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم السبت، عضو مكتبها السياسي السابق المناضل الوطني فضل طهبوب، باحتفال كبير نظمته له، في مقرها المركزي بمدينة البيرة.
وحضر حفل التكريم الأمين العام للجبهة، أحمد مجدلاني، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وامناء عامين وممثلين عن القوى الوطنية، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر الجبهة وأذرعها النسوية والعمالية والطلابية ومؤسساتها بالضفة الى جانب عائلة طهبوب.
ويشار إلى أن المناضل المقدسي فضل طهبوب من الرعيل الأول والجيل المؤسس، عايش انطلاقة جبهة النضال الشعبي من مدينة القدس عام 1967 وبدايات الفعل الوطني المقاوم للاحتلال، وأمضى في الاسر سنوات طويلة قضاها في سجون الاحتلال على مرتين اخرها ابان انتفاضة الحجارة المجيدة عام 1987.
في هذا السياق، أشاد الأمين العام والمتحدثون في كلماتهم بحفل التكريم، بسيرة ومسيرة المناضل طهبوب الوطنية ونضاله في إطار الجبهة وحرصه الدائم على الوحدة وعلى منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد وعلى حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، مشددين على انها والقدس طلت بوصلته الوحيدة وماتزال.
واستهل الحفل بدقيقة صمت اجلالا لأرواح الشهداء، وتضمن فيلما وثائقيا عن سيرة أبو الهيثم.
من جهته أكد الأمين العام للجبهة، أنه يوم غير عادي لتكريم قامة وطنية كبيرة غنية عن التعريف ليس في القدس وحسب وانما في كل فلسطين وشكل مفخرة لرفاقه ورفيقاته في الجبهة ولكل أبناء الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية ولذلك الجيل الذي عاصره وعاصر النكبة والنكسة وكان من أوائل من تقدم الصفوف في مواجهة الاحتلال بعد احتلال عام 1967.
وأوضح مجدلاني أن طهوب لحق برفاقه المؤسسين للجبهة الذين انخرطوا في القدس لمواجهة الاحتلال واسسوا جبهة النضال الشعبي وهو من ذلك الجيل الذي امن بكل اشكال النضال بما فيها الكفاح المسلح، ولم يتوانى عن حمل السلاح في مواجهة قوات الاحتلال طريقا للحرية والاستقلال وخضع للأسر 17 عاما في سجون الاحتلال تلك السجون التي تحولت الى مدرسة كان فضل طهبوب أحد المدرسين فيها وخرج اجيالا من المناضلين الذي دخلوا السجون سواء كانوا اعصاء في الجبهة او في صفوف الحركة الوطنية.
وتابع مجدلاني، غن المنضب بعد تحرره في صفقة التبادل عام 1985 واصل طهبوب بهمة ونشاط مؤمنا بحتمية انتصار شعبنا فكان احد قادة الانتفاضة الأولى حيث زج به مجددا في الاسر لمدة عامين وبعد تحرره ومع بدء المفاوضات كان احد أعضاء الوفد المفاوض في واشنطن.
ولفت الأمين العام، إلى أن تكريم طهبوب، هو تكريم مرحلة نضالية ومنصالين عايشوها والذين بدأوا معه، منهم من استشهد ومنهم ما يزال في الميادين في الوطن والخارج ففضل طهبوب كان وسيبقى في الذاكرة الوطنية وفي ذاكرة مناضلي ومناضلات جبهة النضال.
والقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الامين العام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني” فدا” صالح رأفت، كلمة، أشاد فيها بمناقب وسيرة المناضل فضل طهبوب ودوره في الحركة الوطنية، قال فيها: نلتقي اليوم مع رفاقنا في جبهة النضال لتكريم أبو الهيثم لنكرمه أيضا باسم فصائل العمل الوطني.
وأضاف، طهبوب قائلاً “رفيق عزيز لي شخصيا حيث كنا نتابع العمل في صفوف الثورة الفلسطينية في الوطن وساحات الخارج ولذلك أوجه التحية والتقدير والمحبة للرفيق العزيز المناضل المقدسي الفلسطيني الذي واكب الثورة منذ بداياتها”.
كما غضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن سيرة المناضل ودوره في الميدان وفي سجون الاحتلال حيث ظل دائما في مقدمة الصفوف وبما في ذلك على صعيد جبهة النضال التي تبوء فيها مواقع قيادية عديدة وعلى صعيد العمل في القدس والحرص على إيجاد مرجعية موحدة فيها ولها.
وتوقف أبو يوسف في هذا الصدد في عدة محطات أولها حضوره على المستوى الوطني وحرصه الدائم على الوحدة وتقريب المسافات بين القوى مثل حرصه على منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني في اطارها والحرص على وحدانية التمثيل والقرار الوطني المستقل.
وأشار الى حرص طهبوب على بلورة مرجعية وطنية جامعة للعمل الوطني في القدس ، مشيرا أنه كان مناضلا ليس فقط على صعيد جبهته في إطار التنظيم ولكن أيضا في إطار المستوى الإعلامي حيث كان صوتا للقدس في مواجهة التهويد والاعتداءات على الأقصى والمقدسات. مدافعا عن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني وكان يمثل قاسما في إطار العمل ضمن القوى الوطنية والإسلامية.
والقى وسيم طهبوب كلمة مؤثرة باسم العائلة في حفل تكريم قامة وطنية كبيرة، قال فيها إن والده ولد قبل قيام إسرائيل تحت سماء كانت تفوح برائحة الزيتون والياسمين اغتالها احتلال نهض ولده مبكرا في مقاومته بشتى السبل وقدم الغالي والنفيس ولا يزال في مسيرة تفخر بها العائلة الصغيرة ممثلة باسرته والكبيرة ممثلة بالشعب الفلسطيني
والقى أبو الهيئم كلمة شكر أكد فيها استمرار المسيرة على طريق دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال الناجز وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وكانت ابولبن استهلت الحفل بكلمة اعتبرت التكريم يوما مميزا، نلتقي فيه لنحتفي برفيقنا القائد والمناضل فضل طهبوب “أبو الهيثم”، هذا المناضل الصلب، من الرعيل الأول للقادة المؤسسين لجبهة النضال الشعبي، التي انطلقت من قلب القدس، عاصمة الحلم الفلسطيني، في الخامس عشر من تموز 1967.
وتابعت، هذه الفعالية لتكريم رفيق دربنا الطويل، الذي خاض معارك النضال الطويلة في صفوف الجبهة، وفي الحركة الوطنية في القدس وفي ترسيخ مكانة منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وقالت طهوب رفيق درب الشهداء والأسرى والمناضلين القادة المؤسسين وفي مقدمتهم القائد والرمز الخالد الدكتور سمير غوشة، حيث تبوأ رفيقنا أبو الهيثم مهام ومسؤوليات متعددة في إطار دوره القيادي للجبهة وفي هيئاتها المركزية، وشكل حالة وطنية كبيرة، سواء في داخل الأسر، أو في خارجه.