مقالات الرأي

عزة فلسطين

بقلم/ أبو صالح الزوي

كل المعطيات تؤكد أن هناك حربا تلوح في الأفق، الكثير من الأحداث والتصريحات موجودة على أغلب صفحات التواصل الاجتماعي، ولا أريد أن أقوم بسردها مرة أخرى، فعلى الرغم من وضوح الموقف الأمريكي والصهيوني مما يحدث في فلسطين ألا أن الموقف العربي مازال هزيل وغير واضح بشكل دقيق وكل التصريحات تصدر بعناية كبيرة وبعد التدقيق والمراجعة خوفاً من تفسيرها على أنها نوع من التصعيد.
نتياهو يهدد بكل قوة أنه في حال عدم الإفراج على الأسرى ستكون هناك حرب شاملة ضد حركة حماس وقطاع غزة،
العرب يقفون موقف المتفرج من القضية الفلسطينية و أصبح عند الأمريكان واليهود والدول الغربية قناعة تامة بضرورة تتفكيك التحالف العربي، فقد فعل العرب والمسلمين في بلادهم ما لم يفعله اليهود من قتل وظلم وسلب وتهجير بل تفنن البعض بتنفيذ المخطط الصهيوني الإمبريالي بطريقة وأسلوب أفضل من الذي وضع لهولاء العملاء، تم تدمير الجيش العراقي بالكامل وتم التنكيل بالعراقيين ونفذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي صدام حسين صباح عيد الأضحى المبارك.

فتيل الحرب في اليمن شرد الملايين ورجع باليمن السعيد قرن من الزمن الصراعات العرقية والسياسية والدينية خلقت نوع من الفوضى وعدم الاستقرار في لبنان.

تخاذل الروس والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأحداث دمرت ليبيا وتم قصف المنشآت العسكرية ومخازن الذخيرة والمعسكرات وجميع الآليات العسكرية أمام مرأى ومسمع من الجيوش العربية بل وبمباركة ومشاركة البعض منهم.

يذكرني ذلك بمشاركة جيوش بعض الدول العربية في حرب العراق، كل هذه الأحداث ولم يستفيق الحكام العرب معتقدين أن أمريكا واليهود سيكونون أرحم بهم من أشقائهم العرب.

سوريا تعرضت لنفس المصير وتم تعليق عضويتها في الجامعة العربية وانفرد بها العملاء العثمانيين أذناب الأمريكان ورغم مقاومة النظام لأكثر من عقد من الزمن سقطت سوريا سقوطا مدويا وترتكب فيها جرائم التصفية العرقية والقتل على الهوية ونفذ الجيش الصهيوني أكثر من 300 غارة جوية دمر فيها كل المنشآت العسكرية والمدينة وتوغل فيها لمئات الكيلو مترات ولم نسمع شجب أو تنديد أو استنكار من أحد.

عندما نسمع تصريحات من الكفار والملحدين كما صرح به رئيس كوريا الشمالية أن إقتراح تهجير غزة سخيف، ويجب على الولايات المتحدة أن تستيقظ من أوهامها.

كل ما حدث ويحدث في الشرق الأوسط هو بسبب تمسك بعض الأنظمة العربية بكرسي الحكم مستعدين للتفريض في كل شيء مقابل البقاء، ألم تسألوا أنفسكم لماذا تطاول المجرم المطلوب للجنايات الدولية نتنياهو في مقابلة تلفزيونية وأمام العالم على السعودية، حيث قال إن السعوديين قادرون على إنشاء دولة فلسطينية في السعودية، فهم يملكون الكثير من الأراضي هناك.

الأيادي المرتجفه لا يمكنها أن تأخذ قرارات مصيرية حتى ما صدر من تصريحات من بعض الحكومات العربية تصريحات خجولة لا ترتقي لمستوى وتطلعات وطموحات المواطن و الشارع العربي والإسلامي.

هناك سؤال مهم يحيرني منذ فترة ولم أجد له إجابة ما يسمى بالجامعة العربية كانت تجتمع لتفرض العزلة على بعض الأنظمة العربية وتعلن التأييد والإستعداد للمشاركة في ذلك،
لماذا لم نسمع أو نرى أي موقف من الجامعة العربية لما يحدث في غزة وما يتعرض إليه سكانها من تهديد ووعديد بالابادة والتهجير؟

الحرب قادمة لا محالة ودماء أطفال غزة لم تجف في الأرض بعد والوضع الداخلي لحكومة الاحتلال الصهيوني التي أرهقتها حرب قوة بسيطة على الأرض تقدر ببعض الآلاف التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة لا يمتلكون الطائرات أو الصواريخ بعيدة المدى وليس لديهم قبة حديدية لمنع الصواريخ من الوصول إليهم ولكنهم قادوا حرب استنزاف كبيرة ضد أعتى قوى الشر في العالم.

في اعتقادي أن إعلان حالة الحرب الاقتصادية والسياسية والعسكرية  الشاملة والمدمرة تحت شعار “علي وعلى اعدائي” هي الحل الوحيد وهي اللغة التي يفهمها  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وهي الخطوة الوحيد التي تعيد للعرب أمجادهم وكرامتهم وتضع العالم على أبواب الحرب العالمية الثالثة وسنشاهد اصطفافات وتحالفات جديد ربما تغير خارطة العالم وسيكون الخاسر الوحيد هي الولايات المتحدة الأمريكية وحليفها في الشرق الأوسط الكيان الصهيوني.

الحرب لا تريد أن نفكر فيما نخسر ولكن علينا أن نعرف ماذا سنحقق وماذا يمكن أن تحققة الحرب من نتائج عندما تتوقف إمدادات الطاقة وتغلق قناة السويس وتتوقف حركة الطيران لأكثر من مليار مسلم سوف يؤدي ذلك إلى إعادة كتابة التاريخ من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى