جمعية الدعوة الإسلامية العالمية.. صرح تاريخي ومسيرة من الإنجازات الدولية لنشر الدعوى والفكر الإسلامي
تعد جمعية الدعوة الإسلامية العالمية صرح عمره 53 عام حيث تأسست عام 1972م، و كان أول أمين عام لها هو الشيخ محمود صبحي.
توالى الرؤساء على المؤسسة حيث جاء الدكتور محمد أحمد الشريف.. خلفًا لصبحي، ثم تكون مجلسها العالمي للدعوة الإسلامية من اثنين و ثلاثين عالما و داعية و مفكرا من جميع أنحاء العالم يجتمعون دوريا لمراجعة أعمالها المنجزة و رسم خطة عملها للمستقبل.
يتم اختيار أعضاء (المجلس العالمي للدعوة الإسلامية) من قبل المؤتمر العام (الجمعية العمومية) الذي يتكون من أكثر من 450 جمعية و هيئة إسلامية من مختلف أنحاء العالم، و الذي ينعقد كل أربع سنوات.
مسيرة طويلة من العطاء
ساهمت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، في المجتمع بشكل لافت حيث سيرت قوافل طبية و تعليمية و إغاثية للعديد من الدول، ثم طبعت الملايين من المصحف الشريف بقراءات متعددة، و ترجمت معاني القرآن الكريم إلى عديد اللغات.
بعد ذلك تم نشر عشرات الكتب في مجال الثقافة الإسلامية باللغة العربية و عدد من اللغات، وأمدت عدة دول بالكتب التعليمية و الثقافية.
كما ساهمت في اعتماد اللغة العربية في عديد المدارس والمعاهد و الجامعات في الدول غير الناطقة بها، وعلمت اللغة العربية للعديد من الأجانب المقيمين في دولة المقر، منهم الدبلوماسيين و العاملين الأجانب المقيمين في دولة المقر.
أنشطة خارجية
من ناحية أخرى.. أرسلت الجمعية المئات من حفظة القرآن الكريم و الوعاظ و الأئمة إلى عديد الدول لإحياء ليالي شهر رمضان الكريم..
نشرت اللغة العربية في عدد من البلدان.
فيما نشرت الجمعية العديد من المؤلفات في مختلف المجالات، كما أسست عددا من المساجد و المدارس و المستشفيات و المراكز الصحية و الثقافية في عدة دول، ونظمت عديد المؤتمرات و الندوات و اللقاءات بهدف تقوية العمل الدعوي الإسلامي.
كانت الجمعية السد المنيع أمام حركات التنصير في عدد من البلدان و هي المنظمة الإسلامية الوحيدة التي تمتعت بعضوية في عدد من المنظمات الدولية، مثل: منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة اليونيسكو وتحصلت على درجة كعضو مشارك و هي أعلى درجة يمكن أن تتحصل عليها أي منظمة لها تعاون مع اليونيسكو، ما مكنها من عضوية المجلس الاقتصادي و الاجتماعي بمنظمة الأمم المتحدة.
كما تمتعت الجمعية بعضوية المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة “الإيسيسكو”، و المنظمة العربية للتربية و العلوم و الثقافة “أليكسو”، و منظمة التعاون الإسلامي، ما مكنها من حضور مؤتمرات القمة الإسلامية ولقاءات وزراء الخارجية و التعليم و الثقافة، لها حقوق جميع الدول باستثناء التصويت، كما تتمتع بعضوية منظمات دولية أخرى، و مجمع الفقه الإسلامي، و مركز “أرسيكا” للفنون و الحضارة الإسلامية، و مقره، إسطانبول، كما ترتبط بعلاقات تعاون مع: منظمة الصحة العالمية و المنظمة الدولية للهجرة.
و كانت للجمعية علاقات في مجالات ثقافية مع منظمات و مؤسسات مثل: مؤسسة الفاتيكان و غيرها، و هي المؤسسة الإسلامية الوحيدة التي كانت تصدر صحيفة بخمس لغات في خمس طبعات: (العربية و الهوسا و الإسبانية و الإنجليزية و الفرنسية)، و توزع في أكثر من تسعين دولة، تعاون في إصدرها عدد من المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
أصدرت الجمعية مجلة (التواصل) التي اعتبرت من المجلات العالمية، نشرت بحوثا و مقالات لكتاب عالميين، وكانت تمتلك قناة ( التواصل) الفضائية التي استضافت علماء و دعاة و مفكرين من مختلف أنحاء العالم، و عمل بها عدد من المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
تخرج من جمعية الدعوة الإسلامية العالمية كلياتها آلاف الطلاب، منهم من تقلد مناصب عليا في بلدانهم، فمنهم: المفتي و الوزير و المسئول الذي يشار له بالبنان في عدة دول.
ويشار إلى أن كليات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية لا تقبل طلابا ليبيين لأنها تهتم بالدعوة في الأماكن غير المسلمة، و الليبيون مسلمون متمسكون بتعاليم الإسلام، و ليسوا في حاجة إلى دعاة ينشرون الإسلام بينهم، وذلك كله بجهود 257 موظفا قارا سواء معينا أو متعاقدا معه و 10 عاملين منتدبين.
ميزانية جمعية الدعوة الإسلامية العالمية
تتكون ميزانية الجمعية من مواردها من استثماراتها فى الداخل والخارج، و ما يرد إليها من حصتها فى ضريبة الجهاد التى تورد الى صندوق الجهاد، من استثماراتها: أبراج ذات العماد، و استثماراتها لا تتجاوز 20 مليون دولار، و بعض الملايين من الدينارات.
بلغت ميزانية الجمعية سنة 2010م نحو 54 مليون دينار، بما فى ذلك ميزانية مكاتبها و كلياتها فى الخارج، لتستحق غن تُسمى جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، و الذي أطلق عليها رسمياً أثناء انعقاد المؤتمر العام الثالث سنة 1986م، هي جمعية غير حكومية، لا تتبع الدولة الليبية، و من حقها أن تنقل مقرها لأية دولة و تمارس نشاطها فيها طبقا لقانون تأسيسها.