الأخبار العالمية

محمد علوش: محافظة طولكرم تشهد عدوان وأعمال تخريب هي الأوسع منذ عام 2002

متابعات-الموقف الليبي

قال محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن محافظة طولكرم، بمدينتها ومخيماتها وقراها وبلداتها تشهد عدواناً احتلالياً واسع النطاق وأعمال تخريب ممنهجة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار الاجتياح الذي يمثل الأكبر منذ عام 2020.

وأكد «علوش» في عدة لقاءات إعلامية أجريت معه، اليوم الجمعة، أن الأوضاع في طولكرم المدينة والمخيم صعبة للغاية وأن الاحتلال يفرض حصاراً وطوقاً أمنياً مشدداً ويطلق النار على كل من يتحرك، ويمنع طواقم الهلال الأحمر والاسعاف من ممارسة عملهم بمثل هذه الظروف الاستثنائية، ويفرض إجراءات احتلالية مشددة بالقرب من مشافي المدينة، ويتخذ من العديد من المباني والابراج في المدينة مواقع يتحصن بها جنود وقناصة الاحتلال.

وأضاف علوش أن الوضع العام في مخيم طولكرم مقلق جداً، حيث يقوم الاحتلال معززاً بالجرافات والمصفحات والآليات العسكرية بأعمال المداهمة وتفجير وحرق منازل المواطنين، وإجبار الالاف من أهلنا في مخيم طولكرم على النزوح تحت تهديد السلاح وعلى وقع التفجيرات التي لم تتوقف على مدار الأيام الخمسة الماضية.

وشدد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، على ضرورة الإسراع في دعم وإسناد أبناء شعبنا في مخيم الصمود، موجهاً التحية لكل الحملات الشعبية الاغاثية والجهود الرسميّة من قبل مؤسسات المحافظة التي لم تتوقف عن تقديم كل ما يلزم لإعانة وتعزيز صمود المواطنين.

مؤكدًا أن هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل يمثل دليلاً جديداً على تعنت حكومة وقوات الاحتلال، وتعمدها نسف جهود التهدئة عبر فتح جبهة جديدة ونقل نموذج القتل والإبادة الذي نفّذته في قطاع غزة إلى بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإلزام قوات الاحتلال بالوقف الفوري لما تسميها عملياتها العسكرية في مدن الضفة الغربية ومخيماتها، بما يضمن استدامة التهدئة ويحول دون تفجر الأوضاع من جديد في فلسطين المحتلة.

مضيفاً أن هذا العدوان السافر دليل إضافي على إمعان حكومة الفاشية الاسرائيلية في حرب الإبادة ونسف جهود التهدئة في قطاع غزة.

واعتبر علوش أنّ استهداف المخيمات الفلسطينية من جانب الاحتلال لم يكن يوماً استهدافاً عشوائياً؛ بل جزءاً من استراتيجية الاحتلال الثابتة التي تهدف إلى تدمير هذه المخيمات كخطوة على طريق استكمال التطهير العرقي وتصفية حق العودة كأساس للقضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى