تحرير 263 مهاجر غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة
متابعات- الموقف الليبي
كشف جهاز البحث الجنائي عن تحرير 263 مهاجرًا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، كانت إحدى عصابات التهريب تحتجزهم في ظروف إنسانية وصحية سيئة في بلدية أجخرة.
جاء ذلك بعد مداهمة قامت بها عناصر الجهاز استنادًا إلى معلومات تفيد بوجود مخزن يُحتجز فيه المهاجرون غير الشرعيين داخل استراحة في شارع مشروع النخيل بأجخرة.
وأوضح الجهاز في منشور على صفحته الرسمية أنه تلقى معلومات تفيد بوجود مهاجرين غير شرعيين داخل الاستراحة، وبتنفيذ عملية التحري والبحث والرصد، نفذت عناصر الجهاز مداهمة أسفرت عن القبض على شخصين من عناصر العصابة، بالإضافة إلى تحرير 263 مهاجرًا. جميعهم كانوا في حالة صحية سيئة للغاية بسبب التعذيب الذي تعرضوا له أثناء احتجازهم.
وكشف الجهاز أن المهاجرين ينحدرون من جنسيات أفريقية مختلفة مثل إريتريا والصومال وإثيوبيا، وأنهم اختطفوا على فترات متباعدة ثم نقلهم إلى مكان الاحتجاز، وتراوحت فترات احتجاز بعضهم بين عدة أسابيع وثمانية أشهر.
كما كشف المهاجرون عن تعرض النساء بينهم للاعتداء الجنسي المستمر، بالإضافة إلى وفاة أحدهم نتيجة سوء التغذية.
وأشار الجهاز إلى أن 25 مهاجرا نقلوا إلى المستشفى وهم في حالة صحية حرجة، بينما باشرت السلطات التحقيق مع عنصري العصابة المقبوض عليهما. وقد تبين أن أحد المقبوض عليهما هو مالك الاستراحة التي كانت تستخدم كمعتقل للمهاجرين، وحاليا تجرى ملاحقة باقي أفراد العصابة المتورطين في هذه الجريمة.
ووفقا لروايات المهاجرين، كانت العصابة تطالب عائلاتهم بدفع فدية تقدر بـ 17 ألف دولار مقابل إطلاق سراح كل مهاجر من الصومال، و10 آلاف دولار مقابل إطلاق سراح كل مهاجر من إريتريا.
وأكد الجهاز إحالة المقبوض عليهما إلى نيابة جالو الابتدائية التي أمرت بحبسهما، بعد أن ثبت انخراطهما في تشكيل عصابي يتاجر بالبشر ويمارس أساليب تعذيب قاسية ضد ضحاياه.