ملفات وتقارير

عودة صفوف النازحين إلى شمال غزة صفعة لمخططات الاحتلال.. والأناشد الوطنية تصدح في سماء القطاع

تقارير- الموقف الليبي

في ضربة موجعة لخطط الاحتلال.. بدأت اليوم توافد حشود النازحين إلى شمال قطاع غزة  عقب فترة طويلة من الهروب من الأوضاع المأساوية التي شهدها قطاع غزة منذ بدء الحرب والتي أستمرت ويلاتها على مدار عام ونصف من التدمير والمجازر الوحشية.

جاء ذلك في مقابل المقاومة التي لم تتخلى عن الدفاع عن حقها في الأرض” .. ليعلو التساؤل “هل انطوى الفصل الدامي أخيرًا أم يتخذ القتال مسارارت أخرى؟”.

في هذا السياق أكدت إذاعة جيش الاحتلال إن عودة النازحين تصعب على إسرائيل العودة للقتال في شمال قطاع غزة، عقب نجاح جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى تفاهم جديد بين حركة حماس وإسرائيل، يقضي بأن تقوم الحركة بتسليم المحتجزة “أربيل يهود” و2 من المحتجزين قبل يوم الجمعة القادم.

“غزة يا غزة”

على الجانب الآخر تجلت مشاهد الفرح والبهجة ، اليوم ، من خلال حشود النازحين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله، وذلك بعدما عبّر أهالي غزة عن فرحتهم بالعودة بطريقتهم الخاصة، ومن هؤلاء مجموعة من الأطفال الذين حملوا الدفوف يضربون بها وهم يرددون الأهازيج.

وبينما يحثون الخطى سيرا على الأقدام عبر شارع الرشيد، نحو الشمال، ردد الأطفال في براءة وسعادة غامرة هذه الكلمات “بلدي الغالية الحلوة يا غزة.. أرض المجد وأرض العزة.. بلدي الغالية الحلوة يا غزة.. بلدي يا بلدي.. غزة يا غزة”.

ضربة لمخطط التهجير

فيما ذكرت تقارير إخبارية نقلصا عن فصائل فلسطينية بأن عودة مئات الآلاف من النازحين إلى شمال غزة تأتي ردا على كل الحالمين بتهجير الشعب الفلسطيني.

وأضافت الفصائل، أن مشاهد عودة الحشود الجماهيرية إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة رسالة لكل المراهنين على كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

حماس: انتصر الشعب الفلسطيني

وفي أول بيان  للمقاومة الفلسطينية عقب عودة النازحين.. أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عودة الحشود الجماهيرية الفلسطينية إلى مناطقها التي أُجبرت على النزوح منها في شمال قطاع غزة، رغم الدمار الواسع، تمثل انتصارًا للشعب الفلسطيني، وهزيمة جديدة لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تهجيره وكسر إرادته.

ومساء أمس الأحد، أعلنت قطر تفاهمات جديدة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل تتم بموجبها عودة نازحي قطاع غزة بدءًا من صباح الاثنين، مقابل تسليم الأسيرة أربيل يهود وآخرين خلال الأيام المقبلة.

كتائب القسام تستقبل العائدين

فيما استقبل العشرات من مقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- حشود النازحين القادمين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله.

وفوق الحواجز الإسمنتية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي لمنع الفلسطينيين من العودة إلى الشمال، وقف رجال القسام لاستقبال النازحين العائدين.

تعليق الاحتلال على العودة

على الجانب الآخر اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، أن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة هي “جزء مهين آخر من الصفقة المتهورة” لوقف إطلاق النار.

وأضاف بن غفير في تغريدة على منصة “إكس”: “إن افتتاح طريق نتساريم هذا الصباح ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هي صور من انتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة. هذا ليس ما يبدو عليه ’النصر الكامل‘ – هذا ما يبدو عليه الاستسلام الكامل”.

وأضاف: “لم يقاتل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الأبطال ولم يضحوا بأرواحهم في قطاع غزة لجعل هذه الصور ممكنة”.

زر الذهاب إلى الأعلى