الدبيبة يواصل سياسية التنكيل بأهالي تاورغاء ويصدر قرار جديد بضم أراضيهم
تاورغاء – أحمد شرتيل
يواصل رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، سياسية الضغط والتنكيل بأهالي مدينة تاورغاء، حيث أصدر مؤخرا قرار إداريا بضم أجزاء كبيرة من المدينة إلى المنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.
جاء قرار رئيس الحكومة الوحدة رغم صدور حكم مسبق من قبل محكمة استئناف طرابلس ببطلان قرار رئيس الحكومة رقم 175 لسنة 2021 بشأن دمج بلدية تاورغاء ضمن فروع المجلس البلدي مصراتة، الأمر الذي أفشل مخطط الدبيبة الذي يكن العداء لأهالي تاورغاء.
كما حاول رئيس الحكومة الإلتفاف حول قرار المحكمة وأصدر قرارا أخر بنفس الغرض تحت رقم 443 بتاريخ 29/8/2024 من خلال التلاعب بالنصوص القانونية بعد إبعاد المدينة من قبل رغم أن جزء كبير من أراضيها تقع ضمن الرسم التوضيحي لتلك المنطقة.
جدير بالذكر أن أهالي مدينة تاورغاء قد خرجوا بكافة مكوناتهم في احتجاجات ضدّ رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، بعد إصداره قراراً يقضي بضمّها وإلحاقها إدارياً إلى مدينة مصراتة، مطالبين بإلغائه ومنحهم الاستقلالية الإدارية والسياسية.
ونصّ قرار الدبيبة على إنشاء عدة فروع بلدية، لكنّه تضمن إلحاق تاورغاء ببلدية مصراتة، وهي الخطوة التي أثارت استياء وغضب سكّانها، خاصة في ظل علاقة العداء بين المدينتين، رغم توقيع اتفاق للمصالحة بينهما، قبل 6 سنوات.
وأعلن أهالي المدينة، في بيان، رفضهم ضم مدينتهم كفرع بلدي لمصراتة، مطالبين بتمكينهم من الاستقلالية الإدارية وبحقهم الانتخابي، والتدخل لإعادة إعمارها وتحسين معيشتهم.
وأشار الأهالي إلى أن “مدينة تاورغاء لم تدخل الانتخابات الماضية مع بلدية مصراتة”، وإلى أنهم “مع التعايش السلمي مع كل المدن المجاورة على أن تبقى مدينة تاورغاء مستقلة إدارياً أسوة ببقية المدن الليبية الأخرى”.
وفي 2018، تمّ إبرام ميثاق للمصالحة بين مدينتي مصراتة وتاورغاء، بعد نحو 7 سنوات من القطيعة، لكن قرار الدبيبة قد تكون له تداعيات على مسار المصالحة بين المدينتين، بحسب عضو المجلس المحلي في تاورغاء إسماعيل الشبعان، الذي أكد في تصريحات لوسائل إعلام محليّة أن إصدار قرار بإلحاق المدينة إدارياً بمصراتة دون علم وموافقة أهلها، سيزيد من تأجيج الشارع العام ويعزّز مشاعر الكراهية تجاه مصراتة، الأمر الذي سيؤثرّ على مسار المصالحة بين المدينتين.