مقالات الرأي

الحماية القانونية لذوي الهمم

بقلم/ أسماء الفسي

كما جاء في مقال منشور في منصة بوابة علم النفس بأنذوي الهممهم أفراد يعانون نتيجة عوامل وراثية أو بيئية مكتسبة من قُصور القدرة على تعلُّم أو اكتساب خبراتٍ أو مهاراتٍ وأداءِ أعمالٍ يقوم بها الفرد العادي السليم المماثل لهم في العمر والخلفية الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

ولهذا تصبح لهم بالإضافة إلى احتياجات الفرد العادي، احتياجات تعليمية، نفسية وحياتية ومهنية اقتصادية صحية خاصة يلتزم المجتمع بتوفيرها لهم باعتبارهم مواطنين وبشرا قبل أن يكونوا معاقين كغيرهم من أفراد المجتمع.

كما عرفت منظمة الصحة العالمية الإعاقة بأنها حالة من القصور أو الخلل في القدرات الجسدية أو الذهنية ترجع إلى عوامل وراثية أو بيئية تعوق الفرد عن تعلُّم بعض الأنشطة التي يقوم بها الفرد السليم المشابه في السِّن، كما عرفها القانون الليبي رقم 5 لسنة 1987 بشأن المعاقين (وإن كنت أرى أن يتم تغييره إلى مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم) إلى تعريف المعاق أو كلذوي الاحتياجات الخاصة بأنه كل من يعاني من نقص دائم يعوقه عن العمل كليا أو جزئيا عن ممارسة السلوك العادي في المجتمع سواء كان النقص في القدرة العقلية أم النفسية أم الحسية أم الجسدية وسواء كان خلقيا أم مكتسبا.

فالحماية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة تعني: يجبأن يعلم كل إنسان أن الحياة لا تسري على وتيرة واحدة طوال الوقت، وأنه معرض فيها لكل أنواع المشاكل والأزمات والإعاقات والحوادث الفجائية، فإذا أراد أن يديم اللهعليه نعمة العافية والرزق وراحة البال، فعليه أن يساعد من هم أقل منه حظا في الدنيا، فإن مل، فعليه على الأقل تقدير أن يكف أذاه عنهم.

الأشخاص ذوو الإعاقة في أمس الحاجة إلىمن يأخذ بيدهم ويشعرهم بالترحيب والحماية،ويدمجهم في مجتمعهمولايشعرهم بالقصور، ويجبأن توفر لهمفرص العمل المناسب لهموتأهيلهم ودعمهم سواء من قبل الدولة أو من المجتمع أو من الأهل أو الأقارب أو المعارف، وهو ما يسهم فياستقامة حياتهم وحياة من حولهم في المجتمع، ويقع على الدولة بكافة مؤسساتها مسؤولية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصةبتوفير جميع متطلباتهم، التي تساهم فيمساعدتهم على العيش الكريم، ومنها تزويدهم بالمركبات الآلية التيتتماشى وتتناسبوقدراتهم وإمكانياتهم الجسدية مثلاوتحديد أماكن خاصة لوقوفها، مع تخصيص الممرات الخاصة بذوي الإعاقة الحركية لتسهيل تنقلهم، وتوفير إشارات خاصة لذوي الاحتياجات البصرية يستطيعون تتبعها، بالإضافة إلى دعم الأسرة،ومن ثم تعد هذه الفئة في أمس الحاجة إلى إعادة إدماجهم في المجتمع من خلال توفير فرص عمل تتناسب مع تكوينهم الجسدي والعقلي، وبذلك يمكن تقدم يد العون لهذه الشريحة: أن يوفر لهم الرعاية الصحية والاجتماعية، الاهتمام بتعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم، الاهتمام بالتغذية والصحة وتوفير الأمن والسلامة، وإدماجهم في المجتمع بشكل يتناسب مع قدراتهم، مع تقديم رعاية خاصة يكفل من خلالها تمتعهم بالصحة واللياقة البدنية الضرورية.

زر الذهاب إلى الأعلى