القيادات السياسية ترفض محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني
بنغازي- الموقف الليبي
أعلنت القيادات السياسية الوطنية ببنغازي الكبرى رفضها محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني، التي أجرتها “حكومة الوحدة”، فقد خالفت بذلك القوانين الليبية التي تجّرم قيام أي مواطن ليبي بالاتصال بالعدو الصهيوني.
وقالت القيادات السياسية في بيان إن محاولات التطبيع تكسر العاطفة الاجتماعية لكل الليبيين الرافضين للاحتلال، حيث أن الذاكرة الليبية تفخر بالآباء الذين شدّوا الرحال مشياً على الأقدام في إربعينيات القرن الماضي للجهاد في فلسطين، وكان الشرف لهم سيما من استشهد ولا زالت رفاته الطاهرة في تلك الأرض المقدسة، كما يفتخر أهلنا الفلسطينيون برمز جهادنا شيخ الشهداء عمر المختار.
وترى القيادة السياسية الوطنية أن ما كُشف عنه أخيراً من تفاصيل حول الاتصالات واللقاءات المجرّمة المتعددة من قبل أعضاء هذه الحكومة، وما صاحبها من المراوغة والكذب المكشوف بالنفي من قبل رئاسة هذه السلطة الذاهبة بالشعب الليبي إلى أكثر مما هو انحراف مسلكي وسياسي تمثل في الخطيئة الوطنية الكبرى من قبل المدعو إبراهيم الدبيبة المنتحل صفة رئيس مجلس الأمن الوطني، ووزيرة الخارجية والوفد المرافق لهما بلقاء روما مع وزير خارجية الكيان وما يمثله من انتهاك للسيادة الوطنية.
وأضاف البيان أن هذه الاتصالات مع الكيان الصهيوني من قبل هذه السلطة كشفت عن التطرق إلى قضايا سياسية واستراتيجية وأمنية تنتهك الأمن القومي لبلادنا وتمكن العدو الصهيوني من التمدد غربا وكسب ثمرة التطبيع، بالتوازي مع محاولات تمرير مشروع قانون المصالحة المفخخ الذي يمهد الطريق لتمكين الصهاينة من نهب أموال الليبيين، مستغلين هشاشة الوضع الليبي الآن.
وقال البيان إن القيادات السياسية الوطنية، إذ تحيي جماهير شعبها الوطني الليبي المنتفض الغاضب وما يتعرض له المحتجون المنادون برحيل حكومة محاولة التطبيع، فإن القيادة السياسية الوطنية تنضم إلى هذا المشهد النضالي الذي عمّ أغلب مُددنا وقُرانا، والذي سيكون له دورا في إسقاط أي سلطة تخرج عن اختيارات شعبنا في التقيد بالثوابت الوطنية والقومية.
وتعتبر القوى الوطنية إن ردة الفعل القوية ضد هذا اللقاء وما قبله من لقاءات في السر التي انكشفت بفضيحة تحتم رحيل هذه السلطة فورًا، وإن مواجهة الاحتجاجات والتظاهر والاعتصام بالنار والقبض والاعتقال لن يثني الجماهير عن مقاومة وتحدي أي مكون سياسي أو فرد أو جماعة أو جهة يتجرأ على أي شكل من أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني.