حماد يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للسلامة المرورية والمعدات الأمنية
بنغازي- الموقف الليبي
افتتح رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية أسامة حماد، فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للسلامة المرورية والمعدات الأمنية تحت شعار “حوكمة وإدارة السلامة المرورية في ليبيا .. الواقع والتحديات”، الذي أقامته وزارة الداخلية بأرض المعارض في منطقة الهواري في بنغازي.
وحضر المؤتمر أعضاء مجلس النواب ووزراء ووكلاء الوزارات، والقيادات الأمنية والعسكرية، وأعضاء مكتب النائب العام، ومنتسبي وزارة الداخلية، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة بالمؤتمر والمعرض.
ولفت رئيس حماد، خلال كلمته، أن المؤتمر يهدف إلى تطوير السياسات الأمنية وعرض أحدث التجهيزات المرورية و الأمنية في مجال السلامة المرورية؛ مشيرًا إلى غن ليبيا وصلت إلى مرحلة ما بعد استقرار الأمن، بتضحيات أبناء من القوات المسلحة والقوات المساندة تم تحقيق الأمن والاستقرار”.
وتابع: “أصبحت لدينا الآن بيئة أكثر أمانًا ، وهذه المرحلة تمثل نقطة تحول جديدة، حيث ننتقل من التركيز على تحقيق الأمن الأساسي إلى تطوير السياسات التي تضمن استدامته وتعزيز فعاليته”.
وأكد رئيس الوزراء بأن الحكومة الليبية ركزت عن طريق وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية الأخرى، على وضع أسس واستراتيجيات محددة لتنفيذ الخطط المتعلقة بإرساء دعائم الأمن، إذ استطاعت كافة الأجهزة الأمنية بالتعاون التام مع المؤسسة العسكرية، أن تصل لمعدلات عالية من توفير الأمن والأمان في كافة المدن والمناطق، وذلك بالتعاون الكامل مع الجهات القضائية
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه “من ضمن السياسات الأمنية التي نفذتها وتنفذها الحكومة الليبية ووزارة الداخلية ، الوصول لأعلى معدلات السلامة المرورية، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات والسياسات، والأنظمة والتدابير التي تهدف إلى حماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة من المخاطر المرتبطة بحركة المرور على الطرق العامة.
وأوضح رئيس الحكومة، أن الحكومة يمكنها تحقيق الأمر عن طريق برامج التوعية والتثقيف بشأن أهمية الالتزام بقواعد المرور، وصياغة القوانين والأنظمة الصارمة لتنظيم حركة المرور ومواكبتها لكل التطورات في هذا المجال، وتوفير البنية التحتية الملائمة ، بما في ذلك الإضاءة الجيدة، واللوحات الإرشادية، والمسارات المخصصة حسب أنواع وسائل النقل، واستخدام الأنظمة الحديثة مثل مراقبة حركة المرور بالكاميرات، وتطوير المركبات بأنظمة الأمان التقنية ، مثل المكابح التلقائية أو أنظمة المساعدة في القيادة”.
وأكد رئيس الوزراء بأن الحكومة الليبية اتجهت إلى تطوير برامج تدريبية تلقاها المسؤولون عن تطبيق قوانين المرور ومراقبة احترامها وتشجيع التنقل المستدام من خلال دعم وترسيخ ثقافة استخدام وسائل النقل العامة، الأمر الذي يخفف من كثافة الحركة المرورية ويحد من الحوادث المرتبطة بها.
وأوضح قائلاً: “لاشك أن استخدام الوسائل التقنية الحديثة يلعب دورًا حيويًا ومحوريا في تعزيز السلامة على الطرق العامة وتقليل الحوادث، سواء من خلال الأنظمة الذكية لإدارة حركة المرور أو استخدام تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي في تحسين السلامة المرورية”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة سعت لتوفير بيئة أكثر أمانًا للسائقين والمشاة وتحسين وتوسيع شبكة الطرق بما يتماشى مع التوسع السكاني والتطور العمراني مع ضمان توافق هذه المشاريع مع معايير السلامة العالمية، وقد تم تنفيذ مراحل كبيرة من هذه الخطط الاستراتيجية و إنشاء الجسور وفتح الطرق الجديدة من خلال برامج إعادة الإعمار والتنمية التي ينفذها صندوق تنمية وإعمار ليبيا في كل المدن دون استثناء.