ترامب يؤسس لمرحلة جديدة في خدمة إسرائيل
بقلم/ محمد علوش
ما زالت السياسات الأمريكية مجيرة في خدمة إسرائيل والأجندات الإسرائيلية التوسعية وحربها الدموية الشاملة على الشعب الفلسطيني والمنطقة، ومع عودة ترامب مجددًا إلى البيت الأبيض فإن إسرائيل وحكومتها الفاشية والعنصرية في حالة ترقب وانتظار للدعم الجديد الذي ستقدمه الإدارة الأمريكية الجديدة لإسرائيل، حيث قدم ترامب العديد من المواقف والقرارات السابقة لصالح إسرائيل وينتظرون منه المزيد.
وأمام هذا الصلف والإجراءات الأمريكية الإسرائيلية فإننا مطالبون بوضع رؤية واضحة ومحددة في مواجهة التحديات المستقبلية التي ستواجه شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية العادلة.
والحقيقة أنه لا يوجد لدينا أية أوهام على تغيير في المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال، حيث يعلم الجميع طبيعة العلاقات القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل باعتبار الكيان نظامًا وظيفيًّا في خدمة الأهداف والأجندات الأمريكية في المنطقة، وكافة الإدارات الأمريكية المتعاقبة عملت وتعمل من أجل ترسيخ وتثبيت مكانة إسرائيل ووظيفتها، وعلى هذا الأساس فإننا لا نراهن أبدا على مواقف إدارة ترامب المقبلة التي ستعمل جاهدة من أجل تحقيق المزيد من الأهداف التي تخدمها ربيبتها المدللة إسرائيل.
وعلينا أن نوحد الموقف الفلسطيني من أجل أن تكون القيادة قوية وموحدة في رفضها ومواجهتها للسياسة الأمريكية المتحالفة مع سياسات إسرائيل العنصرية والتوسعية.
ونحن بحاجة ماسة إلى وضوح في الرؤية السياسية الفلسطينية وترسيخ مكانتها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني لتكون هناك إمكانية للثبات في مواجهة كافة المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتقويض مسيرة نضال شعبنا والمنجزات الوطنية التي تحققت بفعل النضال والصمود والتضحيات عبر عقود طويلة من نضالنا الوطني الفلسطيني.