مقالات الرأي

الحياء عند المرأة

بقلم/ محمود أمجبر

الحياء عند المرأة هو ميزة مطلوبة وصفة حميدة تتميز بها وتتزين بها، وهو يعد من أهم القيم والأخلاق التي يجب أن تتوفر في كل امرأة. الحياء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشرف والبراءة، ويعتبر من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في كل امرأة لكي تقوم بواجباتها الأمومية والأنثوية.

في القرآن الكريم والسنة النبوية، نجد دروسًا ربانية تعلمنا أهمية الحياء عند المرأة. قالت مريم العذراء، كما جاء في القرآن الكريم: “يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا” (مريم: 23)، هذه الجملة تعبر عن شدة الحياء والخجل الذي كان يملأ قلب مريم العذراء، كما جاء في القرآن الكريم وصف الله تعالى لفتاة مدينة موسى عليه السلام: “تمشي على استحياء” (القصص: 25)، هذا الوصف يبرز أهمية الحياء عند المرأة، حيث لم يصف الله تعالى طولها ولا شكلها ولا جمالها ولا نسبها، بل وصف أغلى شيء فيها وهو الحياء.

في الحديث النبوي، جاء: “إن لم تستحي فافعل ما شئت” (رواه البخاري)، هذا الحديث يؤكد على أهمية الحياء في الحفاظ على القيم والأخلاق الحميدة.

سقوط الحياء عند المرأة يؤدي إلى سقوط المجتمع ككل، حيث إن المرأة هي من تغرس فينا وتربي النشء على القيم والأخلاق الحميدة، إذا غاب الحياء عند المرأة، فإن كل القيم والأخلاق والمبادئ تختفي، لذلك، يجب أن نعمل على تعزيز الحياء عند المرأة، ونعتبره من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في كل امرأة، ويجب أن نتعلم من الدروس الربانية والقرآن الكريم والحديث النبوي، ونعمل على تعزيز القيم والأخلاق الحميدة في مجتمعنا.

الحفاظ على الشرف والبراءة وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة والحفاظ على العفة والطهارة وبناء مجتمع صحي ومستقر وتعزيز الاحترام والتقدير للمرأة هو من أهم الأشياء التي نتمنى أن تكون، ويمكن تعزيز الحياء عند المرأة بتعليم القيم والأخلاق الحميدة.

زر الذهاب إلى الأعلى