القوة في الفهم الحقيقي للموقف والتعامل معه
بقلم/ عبد اللطيف سحيب
لم تكن هناك ثقة في التحالفات مع العرب، فالعرب أدوات تمويل لغرض السيطرة والنفوذ أمام القطب الآخر المنافس، وذلك لهشاشة النظام العربي، ولكن يتمركز اعتمادهم الحقيقي على بني صهيون بارتفاع طموح إسرائيل في التوسع، وأن تغطي إسرائيل وتوسعها حدا لتوسع القطب الآخر مثل الروس والصين. نعم بدأ تفكيك الأنظمة العربية القوية المنافسة لإسرائيل مثل ليبيا وسوريا والعراق والسودان ومشروع التوسع السعودي في اليمن ولجم مصر بضغوطات مثل مشروع سد النهضة، واختراق ليبيا عن طريق مشروع ليبيا الغد الذي قاده الابن دون الدراية لأهدافه الغربية المشبوهة ونجحوا في ذلك. نعم انتصرت إسرائيل وحليفتها أمريكا وأضعفوا حركة حماس وأطاحوا بحزب الله وعقدت صفقة مع إيران واحتلت سوريا بشكل غير مباشر من إسرائيل وضاعت قضية الجولان نهائيا لصالح بني صهيون وأقصي الطرف المنافس وصار عليه الآن التوقيع الضعيف في الملف الأوكراني بعد جره وإنهاكه.
وأصبح للدول القزمية أو ما أسميها البيادق شأن للتدخل مثل قطر والإمارات. فهل ضاعت القضية القومية العربية أم سيكون لها رجال مثلما كان قبلهم؟ وهل لنا قول بعد قوله تعالى. “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”، وهذا لن يحدث إلا أن نكون جزءًا من دولتهم المنشودة.