«مجدلاني» يتلقى عدداً من السفراء المعتمدين لدى دولة فلسطين ويطلعهم على آخر المستجدات السياسية
رام الله-الموقف الليبي
عقد الدكتور أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عدة لقاءات في مكتبه بمدينة رام الله، مع عدد من السفراء المعتمدين لدى دولة فلسطين.
واستقبل الدكتور مجدلاني خلال اليومين الماضيين، سفراء كل من المملكة المغربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية جنوب أفريقيا، والجمهورية التركية.
وأطلع د. مجدلاني سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين عبد الرحيم مزيان، على آخر تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، وكذلك العدوان المستمر وحرب الابادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة.
ودعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، كافة الدول والأطراف الفاعلة للتدخل الفوري والحازم لوقف هذا العدوان العمل، والجاد لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني كخطوة أولى على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد مجدلاني بعلاقات الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، وكذلك بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ما بين الجبهة ودولة المغرب الشقيقة والأحزاب والقوى السياسية المغربية، وكذلك علاقات التعاون على الصعيد الاجتماعي وتبادل الخبرات، مؤكدين على عمق العلاقات الفلسطينية المغربية سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي.
ومن جانبه أكد السفير مزيان، أن بلاده في سعي متواصل لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار، وإيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية، مشدداً على أن المنطقة لن تهدأ طالما لم تتم تسوية القضية الفلسطينية، مؤكداً دعم الرباط لشعبنا في المحافل الدولية، للحصول على حقه في تقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما التقى مجدلاني، سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين إيهاب سليمان، وبحث الطرفان في المستجدات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل مواجهة ممارسات الضم في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإنهاء العدوان في قطاع غزة.
وثمن د. مجدلاني الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية تجاه وقف العدوان عن شعبنا بغزة، وحرب الابادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال، ودورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
وتطرق د. مجدلاني إلى التطورات الميدانية والأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال، مطالباً بمحاسبة إسرائيل وشركائها على جرائم الحرب التي وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني والذهاب الفوري إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أكد السفير سليمان رفضه مصر لهذه الاعتداءات الخطيرة على الشعب الفلسطيني، والضرورة القصوى لوقف العدوان، وإعادة السلام والأمن في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقيق حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وسلام، مشدداً على موقف جمهورية مصر العربية الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى مواصلة تنسيق الجهود المشتركة والمشاورات السياسية.
وأطلع الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، سفير المملكة الاردنية الهاشمية لدى فلسطين عصام البدور، على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، وما تشهده من تصعيد إسرائيلي خطير، واستهداف متواصل للمدن الفلسطينية وتنفيذ صامت لخطة الضم، بالتزامن مع حرب الابادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزة.
وأكد د. مجدلاني أهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين، مثمناً جهود المملكة الأردنية في تقديم كل ما تستطيع من أجل إغاثة شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية التي تقودها المملكة الأردنية في كافة المحافل الدولية من أجل وقف العدوان على شعبنا، ودور الأردن ملكاً وحكومة وشعباً في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس التي تشهد خطوات تهويدية متسارعة، معتبراً أن الأولوية تتمثل بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على الأجندة الدولية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية، ودعوة المجتمع الدولي للخروج عن حالة الصمت واتخاذ ما يلزم من اجراءات ضد دولة الاحتلال.
ومن جانبه، أشاد السفير البدور بالعلاقات الأخوية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، ودور المملكة في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورفضها لكل الإجراءات الاحتلالية في القدس، مؤكداً الأولوية الكبيرة التي تحظى بها القضية الفلسطينية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، مشيراً إلى أن المملكة لن تدخر أي جهد من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، كما أكد استمرار بلاده في تقديم التسهيلات اللازمة من أجل إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
والتقى مجدلاني، بسفير جمهورية جنوب أفريقيا المعتمد لدى دولة فلسطين شون بنفيلديت على آخر المستجدات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، معرباً عن تقدير القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للموقف التاريخي لجنوب أفريقيا ومرافعتها ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية، وأطلعه على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة التي يروح ضحيتها يومياً مئات الفلسطينيين المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، واجراءات الضم للأراضي الفلسطينية التي تقوم بها دولة الاحتلال، مؤكداً أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غير مهتم بوقف اطلاق النار، بل بالعكس هو يريد إطالة الحرب لأطول وقت ممكن، مشدداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد بنفيلديت، وقوف بلاده الدائم بجانب عدالة القضية الفلسطينية ودعمها الثابت للنضال والحق الفلسطيني، معرباً عن أسفه باستمرار الحرب وعدم تنفيذ وقف إطلاق النار حتى هذه اللحظة، مجدداً دعم بلاده لجهود القيادة الفلسطينية على المستوى الدولي، وأمله في إقامة الدولة الفلسطينية، كما أكد مواصلة الجهود لدعم الشعب الفلسطيني.
وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني، أن تركيا دولة إقليمية كبيرة ومؤثرة ولها حضور دولي وتقف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتقدم كافة أشكال الدعم السياسي وبمختلف المجالات للسلطة الفلسطينية، وهناك علاقات تاريخية ووثيقة بين البلدين والشعبين، وجاء ذلك خلال استقباله القنصل التركي العام في فلسطين إسماعيل كوبان أوغلو، أن ما تمر به القضية الفلسطينية من ظروف صعبة ودقيقة، واستمرار العدوان وحرب الابادة على أهلنا في قطاع غزة، بالإضافة لسلسلة من الاجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تتطلب التدخل الدولي الفعال والجدي من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
واكد مجدلاني على تقديره عالياً لموقف الرئيس والحكومة التركية الداعم لشعبنا، ودورها في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة الذي يعبر عن موقف مبدئي وثابت، مشدداً على استمرار المشاورات السياسية وكذلك التعاون بين البلدين في كافة المجالات .
وبدوره أعرب القنصل التركي العام عن سعادته لوجوده في فلسطين واستعداد بلاده الدائم لدعم القيادة والشعب الفلسطيني في جميع المجالات، بتقديم كل ما في وسعه من اجل تعزيز العلاقات التركية الفلسطينية على أكثر من صعيد، مشدداً على دعم الحكومة التركية لجهود القيادة الفلسطينية على المستوى الدولي، وأمله في اقامة الدولة الفلسطينية، متحدثاً عن الدعم لصالح دولة فلسطين في الأمم المتحدة، عن دعم بلاده للحقوق الشرعية الفلسطينية، ومؤكداً مواصلة جهوده تركيا في دعم الفلسطينيين، وزيادة أفق التعاون الثنائي واستمراره مستقبلاً بمختلف المجالات، وسعي الحكومة التركية الدائم إلى تطوير العلاقات الثنائية.