في الذكرى الأولى لرحيله.. تعرف على مسيرة الدكتور إبراهيم أبوخزام العلمية والمهنية
تقرير – منيرة الشريف
ولد إبراهيم مصباح أبو خزام في القرضة بالشاطئ 1952م. بها تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، ثم انتقل إلى سبها للدراسة الثانوية، واستكمل دراسة القانون بجامعة قاريونس.
أستاذ القانون العام بجامعة طرابلس، وأكاديمية الدراسات العليا طرابلس، وأكاديمية الدراسات الأمنية طرابلس.
كلف بمهام الأمين العام المساعد لمؤتمر الشعب العام (السلطة التشريعية) 1986 – 1990م، وأمين (وزير التعليم العالي) 1990 – 1992م، ثم سفير ليبيا لدى العراق 1995 – 2003م، رئيس جامعة ناصر الأممية 2004 – 2011م، عميد المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية 2008 – 2011م.
عام 1988 الذي عرف بأصبح الصبح حيث أفرج عن المساجين، في 3 مارس من ذات العام، وبناء على توجه الدولة بإصدار وثيقة لحقوق الإنسان تمنع التعذيب، وتفصل بين قضايا الإرهاب والجرائم العادية، عقدت المؤتمرات الشعبية خلال شهري أبريل ومايو جلسات لمناقشة حقوق الإنسان في النظام الجماهيري التي ينبغي أن تكون أوسع من حقوقه في ظل الأنظمة التقليدية، وبعد انتهاء المناقشات شكل فريقا لصياغة قرارات المؤتمرات واستخلاص نصوص قانونية للوثيقة، ولقد كان عضوًا بالفريق: الدكتور إبراهيم أبو خزام، ومصطفي الزائدي، وأحمد إبراهيم، وعبدالقادر البغدادي، والدكتور رجب أبو دبوس ومحمد المجدوب وغيرهم، وساهم في صياغة الوثيقة بندًا بندًا.
تولى الدكتور إبراهيم أبو خزام الصياغة، وفي 12 يونيو 1988 صدرت الوثيقة الكبرى لحقوق الإنسان في عصر الجماهير من قبل مؤتمر الشعب العام لتصبح وثيقة دستورية وقاعدة قانونية مهمة في القانون الليبي.
عندما اندلعت أحداث 2011 تقدم الدكتور إبراهيم أبو خزام إلى العمل، والتحق بلجنة حقوق الإنسان، وحاول جاهدًا تفنيد الأكاذيب التي بني عليها التدخل دون جدوى، وعين مندوبًا لليبيا بالأمم المتحدة، إلا أن الولايات المتحدة رفضت منحه التأشيرة، وكذلك رفضت الأمم المتحدة إلغاء وظيفة شلقم رغم قرار إقالته.
بعد سقوط ليبيا في أيدي الغرب هاجر الدكتور إبراهيم أبو خزام إلى القاهرة، في 2015 شارك بفاعلية في إدارة حوارات ومناقشات في إطار حوار وطني سلمي اجتماعي سياسي إعلامي من أجل تمكين الليبيين من استعادة وطنهم وكذلك وضع رؤية لعمل القوى الوطنية بمشاركة نخبة من السياسيين والإعلاميين والقيادات الوطنية والاجتماعية والشبابية.
وعبر مسيرته العلمية التي امتدت إلى أكثر من 40 عاما، صدرت للأستاذ الدكتور إبراهيم أبوخزام، عدة كتب ومؤلفات وأبحاث ومراجع، ومن ضمن كتبه: العوامل المحركة للتاريخ عام 86، العرب وتوازن القوى عام 95، الحروب وتوازن القوى عام 69 ،الديمقراطية الغربية والعالم الثالث 2002 ،أقواس الهيمنة 2005، أزمات الدول 2015 ، الصراع على سيادة العالم القوى العظمى في القرن 21 عام 2016، المحافظون الجدد 2017، فراغ مشروع في الدستور الليبي 2020 ، دق إسفين في دستور تورا بورا لمحاولة تمريره، ثم شروط الديمقراطية عام 2022، وعنده رواية تحت الطبع اسمها سلالة من طين، في مجال القانون.
وفي الدستور القانوني له العديد من المراجع: الدساتير والظاهرة القانونية، الوجيز في القانون الدستوري عام 1994، شرح القانون الدستور الليبي 1997 والوسيط في القانون الدستوري عام 2000، وله عدة أبحاث منشورة من أهمها شروط النهضة، شروط الديمقراطية، علاقة الحضارات، تراكم الأوطان، ثورة الشبيبة، ديمقراطية الكوارث، ملاحظات في التربية، نهاية الصراع، نهاية التاريخ وعدة مقالات سياسية منشورة في الصحف العربية والعالمية.
وفي 30 نوفمبر 2023م، انتقل الدكتور إبراهيم أبوخزام إلى رحمة الله تعالى في ألمانيا حيث كان يتلقى العلاج إثر أزمة صحية لم تمهله طويلا.