جبهة النضال الشعبي تنظم ندوة في البحرين بعنوان”مسؤولية الأمة تجاه المسجد الأقصى”
رام الله- الموقف الليبي
شارك عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الكاتب والشاعر محمد علوش، في ندوة افتراضية، تم تنظيمها ملتقى الثقلين الثقافي في البحرين، تحت عنوان: مسؤولية الأمة تجاه المسجد الأقصى.
وتم إدارة الندوة عبر منصة ” X” ، وأدارها سيّد هاشم الموسوي، وتحت فيها الى جانب علوش، كل منفاطمة آزادي منش، ممثلة عن الاتحاد العالمي للأساتذة الجامعيين، ناطق الزركاني، ممثلاً عن ملتقى الثقلين الثقافي.
وناقشت الندوة عدة محاور مهمة تتعلق بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة وجنوب لبنان بسبب رفضهم لاحتلال وتهويد المسجد الأقصى والأراضي المقدسة، وعن واجب الأمة لإيقاف هذه المجازر، وكذلك استراتيجية نتنياهو الأوسع، القائمة أساساً على “قلب الشرق الأوسط رأساً على عقب”، وجعل فلسطين من النهر للبحر دولة يهودية وتهجير الفلسطينيين، فبعد اغتيال قادة المقاومة في غزة ولبنان قال: “هدفنا تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط” فما هي معالم هذه الاستراتيجية وكيفية مواجهتها.
وكذلك تم التركيز على محور، مازالت الدول العربية المطبعة مع العدو الصهيوني تقيم العلاقات الديبلوماسية والتجارية وهو مما يسهم في دعم هذا الكيان وتشجيعه بارتكاب المجازر، فما هو المطلوب من الشعوب في الدول المطبّعة؟
من جانبه ثمن علوش تنظيم هذه الندوة والقائمون عليها، والتي تأتي في ظروف استثنائية وصعبة وفي ظل حرب التدمير والابادة الجماعية الإسرائيلية الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث يستبيح الاحتلال المسجد الأقصى ويعمل من أجل فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ويعتدي ضمن خطة ممنهجة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في العاصمة المحتلة، ويقوم بأعمال العدوان والاستفزاز يومياً، ويمضي في سياسة عزل وأسرلة وتهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ويمارس أبشع أشكال العنصرية والفاشية والتطهير العرقي ضد أبناء شعبنا الصامدين في مدينة القدس.
وأكد علوش أن اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك بشكل استفزازي لكل المشاعر يومياً ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة، وإن ممارسات الاحتلال باتت منفلتة وتستهدف الحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في القدس، وتهدد بتحويل الصراع إلى صراع ديني يتخطى حدود المدينة المقدسة وشعبها.
وأضاف بأن حكومة الاحتلال كانت تخطط للوصول لهذه المرحلة في القدس وفي كب يوم تحاول فرض الوقائع الجديدة على الأرض وتغيير معالم القدس وهويتها الحضارية العربية الإسلامية وهذا دليل على المخططات العدوانية التي تنوي تطبيقها للوصول لمرحلة التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، مشدداً على أن حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه واجب على الأمة العربية والإسلامية، داعياً لوقفه جدية مع ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة.
وأشار علوش إلى أن تراخي المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، وعدم اتخاذ أي إجراءات لحماية وإنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية في الأراضي المحتلة، وخاصة في مدينة القدس، يشجّع الاحتلال على المضي في مخططاته التهويدية، والتي سوف تفجر الأوضاع في المنطقة.
وفي رده على سؤال يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية، فقد رحب علوش بالقرار التاريخي والهام والذي يمثل انتصاراً للعدالة وانصافاً لضحايا العدوان والابادة الجماعية شهداء الإرهاب الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أنه يتعين على كافة الدول الامتثال لمذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق مجرمي الحرب، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الحرب والابادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وأعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي بأن جرائم الاحتلال المستمرة وحرب الابادة الجماعية باتت تلزم المحكمة الجنائية الدولية بسرعة اتخاذ القرارات وإعادة الهيبة للقانون الدولي بمحاسبة قادة وجنرالات الاحتلال على كل الجرائم التي يقومون بها ضد شعبنا الأعزل، حيث جاء قرار المحكمة ليسجل انتصاراً لمبادىء القانون الدولي والإنساني ضد مجرمي الحرب، وهو ما يؤكد أن دولة الاحتلال لن تبقى مطلقة اليدين لتنفيذ جرائمها وارهابها ولن تبقى أبداً كدولة فوق القانون.