الأخبار العالمية

مجدلاني لبرنامج بصراحة: اتمام ملف المصالحة وإنهاء الجمود في النظام السياسي على رأس أولوياتنا

متابعات – رام الله

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام جبهة النضال الشعبي احمد مجدلاني، إن الشيء الجوهري الآن هو القيام بزمام المبادرة لإصلاح النظام السياسي، حتى لا يُفرض علينا الإصلاح، فالاحتلال قام بالتنصل من الاتفاقيات السابقة، وعملياً يقوم باحتلال قطاع غزة، وضم الضفة الغربية، ورغم الاتفاق المجحف “أوسلو” الذي وافقنا عليه، إلا أنّ حكومة الاحتلال لم تعد يرى هذا الاتفاق مقبولاً لها، ولذلك يجب فك الارتباط والعلاقة مع الاحتلال.

وكشف مجدلاني، في الحلقة الأولى لبرنامج “بصراحة” الذي ينتجه مركز افق الحرية للدراسات والابحاث  ويبث على شبكة وطن الإعلامية، حول الوضع الداخلي الفلسطيني، إنّ الهدف المركزي هو تجسيد الدولة الفلسطينية، ويجب أن يكون هذا الملف وطني شامل، داخل الوطن والشتات، عبر استنهاض الوطنية الفلسطينية، وذلك تحت شعار الدولة الفلسطينية، وهذا يتطلب انهاء الانقسام، واتمام ملف المصالحة.

وأضاف مجدلاني، أن هناك جيل منذ عام 2006 لم يُشارك في الانتخابات في الضفة، ولا يوجد إرادة سياسية لإجراء الانتخابات”، كما أن هناك ركود وجمود في النظام السياسي، ولدى منظمة التحرير قرار بإعادة دمقرطة العملية السياسية والنقابية، مؤكدًا أنه بالإمكان أن يكون الواقع أفضل، عبر ضخ دماء جديدة، لافتاً أن التغيير يأتي من خلال الدخول إلى الأطر السياسية والنقابية.

وفيما يتعلق  بالتوجه المطالب بأن يحل المجلس المركزي ويتولى صلاحيات المجلس التشريعي وأداء مهام الرقابة على أداء الحكومة، قال مجدلاني إن ذلك يوجب تفعيل لجان المجلس المركزي لتقوم بالمساءلة والرقابة ولم يجري تنفيذ هذا التوجه بسبب غياب الارادة السياسية حتى اليوم، وأن المطلوب الانفتاح على جميع مكونات المجتمع المدني بما فيها النقابات والاتحادات، وإجراء حوار جدي حيث يضم هذا المجتمع الطبقات الوسطى الأكثر تأثيراً  في المجتمع.

وحول ما يجري في قطاع غزة، أكد أمين عام جبهة النضال الشعبي ، أن ما يحدث في غزة نكبة ثانية، وإذا لم تكون أسوأ فهي موازية لنكبة عام 1948، ونستطيع أن نتحدث عن ذلك بوضوح، من خلال الأرقام عن ماذا تعني النكبة بمفهومها السياسي، والبشري، والاقتصادي، والاجتماعي.

وأردف إنه لا مؤشرات على قرب انتهاء الحرب في ظل تهرب نتنياهو من مبادرات وقف إطلاق النار، لافتاً أن الحرب بالأساس تتصل بحسابات نتنياهو الداخلية، وفي رؤيته لإعادة صياغة شرق أوسط جديد، بدعم من الإدارة الامريكية، مضيفًا إنّ نتنياهو لا يُريد إقامة دولة فلسطينية، وهو يبحث عن حضور في النظام الإقليمي عبر التطبيع.

وشدد مجدلاني على عدم إمكانية عزل الحرب على غزة، عن حرب التدمير الشامل، والتهجير القسري التي تجري في الضفة الغربية والقدس، عما يجري في لبنان، وسوريا، والأردن، عن المسار الجوهري المتمثل برغبة “اسرائيل” بالتطبيع مع السعودية لتتويج الشرق الأوسط الجديد.

و حول العلاقة مع حماس أكد مجدلاني، إنّ حماس لم يكن لديها الرغبة ولا الإرادة السياسية لتسليم ملف مفاوضات وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل لمنظمة التحرير الفلسطينية، مضيفاً “الأمر يختلف عن حرب عام 2014 فيما يخص المفاوضات مع الاحتلال، لاعتقادها أنها صاحبة المبادرة العسكرية وصاحبة المبادرة السياسة.

وكشف مجدلاني أنه جرى مطالبة حماس أكثر من مرة لكي تتولى السلطة الفلسطينية هذا الملف، موضحًا أن ّ تمسك حماس بالمفاوضات كان الهدف منه البحث عن حضور في النظام السياسي الفلسطيني، والنظام الإقليمي، وضمان أمنها، ولكن هذا وهم، لأنه مع استمرار الحرب كانت الضغوط على حماس أكبر بكثير. مؤكدا أن هذا الملف ليس حزبياً، بل وطنياً خالصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى