العمل الوطني

بقلم/ محمود امجبر

الثقة بالأعمال الوطنية التي يمكننا القيام بها من أجل تحقيق الكم الكبير في التحسين والتغير في إرساء دعائم وطن نحقق من خلاله طموحنا والأجيال القادمة. يجب علينا أن نثق بأنفسنا، وهي واحدة من أهم الصفات التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان التي تمنحه القوة لمواجهة التحديات وتجاوز الصعاب، وتعزز من قدرته على تحقيق أهدافه التي يحلم بها.

في هذه المقالة، سنستعرض معنى الثقة بالنفس، باعتبارها الأولى في المسار الوطني وأهميتها عندي وعند الكثير، ومن خلالها يمكن أن تكون مؤثرة في العديد من المشاريع الوطنية التي تبرز، الثقة بالنفس هي الاعتقاد بقدراتك وقيمتك كشخص، وهي شعور باليقين في قدرتنا على التحكم في حياتنا وتوجيهها نحو النجاح لا يعني الثقة بالنفس أنك تعرف كل شيء أو أنك لا تواجه صعوبات، بل تعني أنك تؤمن بقدرتك على تجاوز هذه الصعوبات، وهذا يمنحك الشجاعة لمتابعة أهدافك والعمل نحو تحقيقها، عندما تؤمن بقدرتك على النجاح، تكون أكثر استعدادًا لاتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق أهدافك، الأشخاص الذين يثقون بأنفسهم يتفاعلون بثقة أكبر مع الآخرين، هذا يعزز من علاقاتهم الاجتماعية ويمكنهم من بناء علاقات قوية مستدامة تحقق تأثيرا في المحيط الذي حولك وتجعل منك رائدا في الاتباع، وترتبط بشكل كبير بالتفكير الإيجابي، عندما تكون واثقًا من نفسك، تكون قادرًا على رؤية الجوانب الإيجابية في حياتك والتعامل مع التحديات بروح إيجابية، والثقة بالنفس تجعلك أكثر استقلالية تستطيع اتخاذ القرارات بنفسك دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين، وهذا ما يحقق أيضا تأثيرا في المحيط ويمكن من خلاله أن تطرح فيه الأفكار وينتج عنه القبول.

إن مشروع القوى الوطنية القادرة على قيادة الجموع وتحقيق الأمنيات والدعوات هي من تحدد الأهداف بشكل واضح وواقعي، القوى الوطنية هي من تحول الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة يمكن تحقيقها بسهولة، واختيار الأشخاص الإيجابيين الذين يمكنهم أن يدعموك ويشجعوك في القيام بمهام كقوى وطنية تساهم بشكل إيجابي في تقديم العديد من الحلول للانسداد السياسي والاجتماعي والعمل معهم كقوى وطنية والابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يحبطونك أو يقللون من شأنك.

الخوف من الفشل يمكن أن يكون عقبة كبيرة أمام الثقة بالنفس تذكر أن الفشل هو جزء من التعلم والنموـ استخدمه كفرصة لتحسين نفسك وتعلم دروس جديدة، قدر نفسك كما هي وكن فخورًا بما أنت عليه، لا تقارن نفسك بالآخرين وركز على تحسين نفسك، ومارس التعاطف مع الذات وتجنب النقد الذاتي، وفي الحياة العملية، الثقة بالنفس لها دور كبير في تحقيق النجاح، الأشخاص الذين يثقون بأنفسهم يكونون أكثر قدرة على التعامل مع ضغوط العمل واتخاذ القرارات الصائبة، كما أنهم يكونون أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر واستغلال الفرص المتاحة، وأحد المفاتيح النجاح والسعادة هي الثقة بالنفس من خلال التفكير الإيجابي، وتحديد الأهداف، والاعتناء بالنفس، والتعلم المستمر، وبناء العلاقات الإيجابية، ومواجهة الخوف، وتقدير الذات، يمكننا جميعًا تعزيز ثقتنا بأنفسنا والتمتع بحياة أفضل.