القامات الوطنية
بقلم/ محمود أمجبر
احترام القامات الوطنية يعكس تقدير المجتمع لأفراده الذين أسهموا بشكل بارز في خدمة الوطن، سواء في مجالات السياسة، الثقافة، التعليم والاقتصاد، أو المجالات الاجتماعية الأخرى، هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يكرسون حياتهم لخدمة المجتمع والوطن، وتقديم إسهامات تجعل البلاد تتقدم على مختلف الأصعدة.
الاحترام لا يتجلى فقط في تكريم هؤلاء الأفراد والاعتراف بجهودهم، بل أيضًا في نقل قيمهم ومبادئهم للأجيال المقبلة، ليصبحوا مصدر إلهام وقدوة، تعظيم القامات الوطنية هو تعزيز للهوية الوطنية، وتذكير دائم بأن الأمة بنيت بفضل جهود مخلصة وعمل دؤوب ممن سبقوا، والاهتمام بإرث هؤلاء الأشخاص وتكريس قيمهم في الحياة اليومية يعزز الوحدة الوطنية ويشجع على المثابرة والإخلاص في خدمة المجتمع. الأزمات السياسية والأمنية خلقت العديد من التوترات وجعلها تؤثر على الوحدة الوطنية في المجتمع الليبي حيث التطورات المتسارعة والتغيرات المتلاحقة، ونعول على القامات الوطنية في مجال التعليم، فهم الركائز الأساسية للنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة، وعلينا وعلى حكومتنا إن كانت جادة في تحقيق المصالحة والتغيير إلى الأفضل توفير كافة الإمكانات لهم من أجل قيادة المؤسسات التعليمية لتحقيق ما نصبو إليه، وانطلاقًا من الأهمية البالغة والدور الحيوي للقيادة التعليمية الارتقاء والنهوض بالمجتمع فهي أداة قادرة على وضع مستقبل أفضل، أنصح هذه القيادة بوضع دراسة أكاديمية من خلال تتبعهم لسير الأحداث السياسية في البلاد، وقراءة تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم أو البناء، وهذا يقودهم إلىإيجاد الحقيقة، والعمل بطريقة غير مدروسة يؤدي بالتأكيد إلى ضعفها وتفكيكها، حيث نجد أن بين كل المراحل مرحلة جديدة في تاريخ الشعوب هناك أزمة سياسية أو ربما أمنية أو اقتصادية، يجب أن تكون الأزمة نقطة تحول إلى المستقبل،ومواجهة الأزمة نوع من أنواع الحلول التي يجب علينا فهمها، خاصة إن عرف السبب.